نبض أرقام
15:35
توقيت مكة المكرمة

2024/07/27
2024/07/26

الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد” : المنافسة في السوق لا تشكل مخاطر على نمو أعمال “تبريد”

2013/04/16 الخليج

أكد ثابت جاسم الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد” أن أداء الشركة خلال العام الماضي كان جيداً، وتم تحقيق نمو في صافي الإرباح العائدة للمساهمين بنسبة 29 في المئة، لكن أداء الشركة لهذا العام سيكون أفضل، واستند جاسم في توقعاته هذه إلى الآفاق الواعدة لسوق تبريد المناطق في دولة الإمارات ودول الخليج العربية التي يزداد فيها الطلب على خدمات تبريد المناطق التي تقدمها شركة “تبريد”، وأضاف في حوار مع “الخليج” أن حكومة أبوظبي طرحت مشاريع بقيمة 330 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي مشاريع ضخمة وتحتاج جميعها إلى خدمات تبريد المناطق التي تقدمها “تبريد”، مشيراً إلى أن 46 في المئة من عقود الشركة طويلة الأجل تصل إلى 25 عاماً مع جهات حكومية تدر علينا عوائد مضمونة، وشدد على أهمية أسواق دول مجلس التعاون الخليجي التي بات الطلب فيها على خدمات تبريد المناطق يزداد بشكل قوي مع نمو المشاريع والسكان في المنطقة، وقال: هذه الأسواق الخليجية لدينا في شراكات وتوسعات ونعمل للحصول على مشاريع إضافية في هذه الأسواق المتنامية .

وأشار جاسم إلى وجود المنافسة في سوق التبريد، لكنه قال إن هذه المنافسة لا تشكل مخاطر على أعمال “تبريد” التي ستنمو بشكل أفضل هذا العام مقارنة بعام ،2012 وأكد أهمية خدمات تبريد المناطق، وقال إنها تساهم في خفض استهلاك الطاقة، وتحد من الأضرار بالبيئة بالمقارنة مع خدمات التبريد التقليدية .

وكشف ان ملكية “مبادلة للتنمية” في “تبريد” سترتفع إلى 85% مع اكتمال تحويل السندات الإلزامية التحويل إلى أسهم التي أصدرت إليها، مشيراً إلى وجود خيار لدى “مبادلة” بتحويل هذه السندات قبل عام ،2019 وأضاف أن “مبادلة” وافقت على تحويل 134 مليون درهم حصة سنداتها من توزيع الإرباح عن عام 2012 المقترحة ب 5 في المئة من رأس المال إلى سندات إلزامية التحويل إلى أسهم .

وفي ما يأتي نص الحوار:


*كيف تقيمون أداء الشركة في 2012؟
- حققت الشركة نمواً في الأرباح الصافية العائدة للمساهمين29 في المئة خلال العام 2012مقارنة مع 2011 لتصل إلى 3 .236 مليون درهم .وقد ساهم أداء وحدة المياه المبردة وتحسن معدلات الكفاءة التشغيلية بارتفاع الأرباح، مدعوماً بارتفاع حجم الخدمات الموصلة للعملاء الذي ازداد بنحو 64 ألف طن تبريد خلال العام 2012 .

وقد بلغت الإيرادات التي حققتها المجموعة 129 .1 مليار درهم، وهي نفس الإيرادات تقريباً المسجلة في عام 2011 البالغة 115 .1 مليار درهم، وقد جاء ذلك متوقعاً وبالتماشي مع استراتيجية الشركة الرامية لتقليل الاعتماد على الأعمال غير الأساسية، كما ارتفعت إيرادات أعمال المياه المبرّدة بواقع 7% لتصل إلى مليار درهم .

وإذا نظرنا للأرباح التشغيلية للشركة عام 2012 مقارنة بالعام السابق، فقد ارتفعت لوحدة المياه المبرّدة 27% لتصل إلى 1 .347 مليون درهم ،2011 حيث حققت الشركة استفادة أكبر من خلال تخفيض التكاليف التشغيلية وتعزيز الكفاءة . كما تمكنا من تخفيض تكاليف التمويل، حيث انخفض صافي تكاليف التمويل بنسبة 18% لتصل إلى 7 .176 مليون درهم .

وخلال عام 2012 تم توصيل 8 .63 ألف طن تبريد إضافية إلى العملاء عبر جميع محطات المجموعة في الدولة وخارجها، وارتفعت قدرة التبريد الإجمالية للمجموعة 2 في المئة إلى 13 .767 ألف طن تبريد،وبنفس الوقت ارتفعت قدرة التبريد الفعلية 9% مسجلة 767 ألف طن تبريد .

وفي دولة الإمارات فإن الشركة تمكنت من زيادة قدرة التبريد الإجمالية بواقع 3% لتبلغ3 .605 ألف طن تبريد، كما ارتفعت قدرة التبريد الفعلية بواقع 9% مسجلة 4 .602 ألف طن تبريد .

وفي الربع الأول من عام 2012 تم افتتاح محطة تبريد جديدة في عجمان بقدرة 10 آلاف طن تبريد . وتم استكمال توسعة محطة في العين تخدم جامعة الإمارات لتزيد قدرة التبريد فيها إلى أكثر من 18 ألف طن تبريد في الربع الثاني من العام 2012


ويستند أدء الشركة القوي إلى نجاح الاستراتيجية المعتمدة والتي نسعى من خلالها لتطوير أعمال وحدة المياه المبرّدة وتقليل الاعتماد تدريجياً على أعمال الوحدة الهندسية غير الأساسية .

* ما توقعاتكم للأداء عام 2013؟
- هناك منافسة في السوق، لكن لدى “تبريد” حجم أعمال يؤهلنا لتجاوز هذه المنافسة التي لا تشكل مخاطر على حجم الأعمال خاصة في أبوظبي حيث ثقل الأعمال يتركز في العاصمة أبوظبي ومن ثم في دبي أيضاً .

نتوقع أن يكون أداء الشركة هذا العام أفضل من عام ،2012 سواء كان الأداء المالي أو التشغيلي، خاصة أننا مستمرون في خفض كلفة التمويل، وفي التركيز على الكفاءة في الأداء، ولدينا عدة مشاريع في أبوظبي ودبي وغيرها من الإمارت في الدولة، ونبحث مع عدة جهات من اجل الحصول على مزيد من المشاريع خاصة في أبوظبي، مساعينا في الشركة تنصب للتركيز على خدمة العملاء الحاليين والمحتملين في المستقبل وتعزيز عوائد المحطات الحالية من خلال ترشيد الإنفاق وتحسين الكفاءة، والاستمرار في تعزيز علاقات الشراكة مع أبرز المؤسسات الرائدة في دول الخليج .

وهنا لابد من الإشارة إلى أن عقودنا الطويلة الأجل مع العملاء تساهم في تعزيز مكانة “تبريد” حيث بلغت نسبة تعاقدات الشركة مع جهات حكومية 46 في المئة في نهاية ،2012 ومعظم العقود الطويلة تصل إلى 25 عاماً ما يكفل لنا عوائد مضمونة .


* هل حصلتم على عقود جديدة هذا العام تجعلكم متفائلين؟
- نعم وعلى سبيل المثال، في بداية هذا العام أعلنا عن عقد في أبوظبي، بموجبة تكون “تبريد” المزود الحصري لخدمات تبريد المناطق في “ياس ووتر ورلد أبوظبي”، أكبر حديقة ألعاب مائية في العاصمة أبو ظبي . وستقوم “تبريد” بتزويد 2473 طن تبريد لكافة منشآت “ياس ووتر ورلد”، بما في ذلك المبنى الرئيسي للحديقة .

وبفضل اعتماد نظام تبريد المناطق، من المتوقع أن تساعد “تبريد” “ياس ووتر ورلد” على تخفيض استهلاك الطاقة بحوالي 4 ملايين كيلو واط ساعي في السنة، الأمر الذي يساهم بتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو ألفي طن وتخفيض التكلفة بواقع 600 ألف درهم تقريباً في العام الواحد .

ونتوقع الحصول على مشاريع أخرى في أبوظبي، خاصة وان حكومة أبوظبي أعلنت عن حجم مشاريع بقيمة 330 مليار درهم خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي مشاريع تحتاج جميعها إلى خدمات تبريد المناطق التي تقدمها شركة “تبريد” .


* ما دور “تبريد” في الإمارت ودول الخليج، وكم عدد المحطات لدى الشركة؟
- تعتبر شركة “تبريد”، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها، من الشركات الرائدة في توفير حلول تبريد ذات تكلفة منخفضة وكفاءة عالية باستهلاك الطاقة في منطقة الخليج منذ تأسيسها في يونيو ،1998 وتساهم من خلال بنية تحتية متطورة في النمو الذي تشهده المنطقة بفضل ما تقدمه من حلول مبتكرة لشريحة واسعة من العملاء تشمل مجمّعات سكنية وتجارية وحكومية .

ولدى “تبريد” 59 محطة للتبريد في دولة الإمارات، تعود ملكية 52 منها للشركة، في حين تعمل على تشغيل 7 محطات من خلال شركات “تبريد” والشركات التابعة .

كما أن لدى “تبريد” عدداً من المشاريع في البحرين وعُمان وقطر والسعودية، ولديها 6 محطات في هذه الدول، وبذلك يكون مجموع المحطات التابعة للشركة وللشركات التابعة لها 65 محطة تبريد علماً أن هذا العدد كان قد وصل إلى 38 محطة عام 2009 .


* ماذا عن مشاريعكم وتوسعاتكم في السوق السعودي ودول الخليج العربي؟
 - دخلنا في مشروع جبل عمر في مكة المكرمة أحد المشاريع المهمة، وزدنا من حجم استثماراتنا في السوق السعودي من خلال شركة “تبريد السعودية” بهدف إنشاء محطة تبريد بكلفة 549 مليون درهم لخدمة مشروع جبل عمر بمكة المكرمة .

المشروع يشمل تطوير وبناء المرحلتين الأولى والثانية في المحطة، وقد جاء هذا المشروع عقب توقيع شركة “تبريد السعودية”، التي تعود ملكية 25% منها ل “تبريد”، اتفاقية مع “شركة جبل عمر للتطوير” السعودية لإنشاء محطة تبريد بقدرة تصل إلى 55 ألف طن تبريد .


نحن سعداء بهذا الاستثمار إلى جانب شركائنا في “تبريد السعودية” والمساهمة في تطوير مَعلم من معالم المملكة” . وهذا المشروع يشكل خطوة مهمة تعكس مدى اهتمام “تبريد” بفرص النمو الواعدة التي يوفرها السوق السعودي وحرصها الدائم على تعزيز حضورها في هذا السوق الكبير، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة لتطوير حلول تراعي تخفيض استهلاك الطاقة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات التبريد” .

وتصل القدرة الإجمالية المتعاقد عليها حالياً لمحطة تبريد المناطق بمشروع جبل عمر إلى 35،9 ألف طن تبريد، ومن المتوقع أن يستغرق العمل في المرحلتين الأولى والثانية حوالي 18 شهراً .


وإلى جانب مشروع جبل عُمر، تعمل “تبريد السعودية” أيضاً على مشروعين رئيسيين آخرين في المملكة .

فقد وصلت الشركة إلى المراحل النهائية لبناء محطة لمصلحة “ارامكو السعودية” بقدرة 32 ألف طن تبريد وفق نظام (البناء والتملك والتشغيل والتحويل) ل 23 عاماً، كما تعمل حالياً على استكمال المرحلة الثانية لمحطات تبريد مركز الملك عبدالله المالي، التي تصل قدرتها الإجمالية عقب انتهاء العمل منها في 2013 إلى 100 ألف طن تبريد .

وفي الوقت نفسه لدينا مشاريع ومحطات تبريد في قطر والبحرين وسلطنة عمان، ولدينا أكبر محطة في قطر بقدرة 130 ألف طن تبريد .


* ماذا عن تعاونكم مع “مصدر”؟
- “تبريد” تتعاون مع معهد مصدر لتعزيز الكفاءة التشغيلية في محطات تبريد المناطق، ويهدف هذا المشروع المشترك لتطوير آلية ذكية قادرة على التحكم بمعدات المحطات لتخفيض استهلاك الطاقة، ووصل استهلاك الكهرباء في أبوظبي إلى 10 ميغاواط .

وحدات التكيف التقليدية تستهلك 50-60 في المئة من إجمالي الطاقة الكهربائية في أبوظبي، وقد يصل هذا المعدل إلى 70 في المئة في أيام الذروة في الصيف . وفي المقابل، فإن معدل استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال أنظمة تبريد المناطق يتراوح ما بين 30 -40 في المئة، ولذا تحقق أنظمة تبريد المناطق المصممة بشكل جيد وفورات في الطاقة مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى، وتساهم بتقليل التكلفة والإضرار بالبيئة من خلال تخفيض الانبعاثات الكربونية .

مشروع التعاون مع معهد مصدر يأتي في هذا السياق، وقد وقع الاختيار على محطة تبريد في مدينة محمد بن زايد في أبوظبي لتنفيذ مشروع البحث العملي الذي بدأ العمل فيه في يونيو ،2012 ومن المتوقع أن يكتمل في غضون عام . وفي حال نجاح المشروع سيتم تسجيل براءة الاختراع باسم كل من معهد مصدر وشركة تبريد .


* ما حجم سوق تبريد المناطق حالياً؟
- يصل حجم سوق تبريد المناطق في الدولة إلى ما بين 10-15 في المئة من حجم سوق الدولة، وهذا يعني أن هناك آفاقاً واعدة لتطور حجم هذا السوق لما تحققه أنظمة تبريد المناطق من وفورات كبيرة في الكلفة والطاقة وانخفاض في الانبعاثات الكربونية، وهو ما ينسجم مع توجهات الدولة واهتمامها بالمحافظة على البيئة . وحصة شركة تبريد في أبوظبي من سوق تبريد المناطق يصل إلى 80 في المئة .

* هل لديكم النية في إصدار سندات؟
- لا، لا توجد نية لمثل هذه الإصدارات، والوضع المالي للشركة جيد، وتمتلك محفظة أصول قوية تصل إلى 5 .8 مليار درهم، ووضع السيولة جيد ومتنامٍ، وقد زاد حجم النقد وما يعادله مع نهاية عام 2012 إلى 4 .560 مليون درهم بعد أن كان حجمه 9 .511 مليون درهم عام ،2011 ونحن مطمئنون إلى نمو أرباحنا وإيراداتنا والتدفقات النقدية لدينا خلال العام الحالي والأعوام المقبلة .

* ما حجم السندات الإلزامية التحويل التي أصدرتها “تبريد” لمصلحة “مبادلة للتنمية”؟
- حجم السندات إلزامية التحويل إلى أسهم التي أصدرت لمصلحة شركة مبادلة للتنمية هي بحدود 8 .2 مليار درهم، وهي ستدخل في التوزيعات النقدية على المساهمين وهي 5 في المئة، وقد وافقت “مبادلة” على تحويل حصة سنداتها من التوزيعات (البالغة حوالي 134 مليون درهم) إلى سندات إلزامية التحويل إلى أسهم بسعر السوق وقت استحقاق هذه التوزيعات . وسندات “مبادلة للتنمية” تستحق التحويل في ،2019 ولديها خيار تحويلها قبل عام ،2019 وسعر التحويل بحدود 1259 .1 درهم .

* في حال تحويل هذه السندات إلى أسهم، كم تصبح ملكية مبادلة للتنمية في شركة تبريد؟
- ملكية مبادلة للتنمية في شركة تبريد بعد تحويل هذه السندات إلى أسهم ستصبح بحدود 85 في المئة من رأس المال .

* ما حجم الديون على الشركة، وهل تشكل هذه الديون أعباء على “تبريد”؟
- الديون على الشركة تصل إلى 6 .2 مليار درهم، وخلال عام 2012 انخفض صافي كلفة التمويل 18 في المئة إلى 7 .176 مليون درهم مقابل 1 .216 مليون عام 2011 .

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة