حقق البنك الأهلي المتحد ش.م.ك. مستويات ربحية جيدة في الربع الأول من عام 2013، حيث بلغ صافي الربح المحقق 10.9 ملايين د.ك. عن فترة الثلاثة أشهر لعام 2013، بزيادة مقدارها %10.2 عن الفترة نفسها من العام السابق.
وقد تحقق ذلك الربح من خلال إيرادات تشغيلية قدرها 21.9 مليون د.ك. وبلغت ربحية السهم 9.3 فلوس للسهم مقابل 8.4 فلوس للسهم للفترة نفسها من العام الماضي 2012، الأمر الذي يعكس مدى قوة المركز المالي للبنك وقدرته على مواصلة تحقيق الأرباح التشغيلية.
وتعليقاً على النتائج الإيجابية التي حققها البنك في الربع الأول من عام 2013، أفاد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للبنك الأهلي المتحد حمد عبدالمحسن المرزوق: «بفضل الله استطاع البنك الأهلي المتحد أن يحقق نسب نمو ملحوظة، فقد سجّل نسبة نمو في إجمالي الموجودات في الربع الأول من عام 2013 بلغت %7، حيث ارتفع إجمالي الموجودات إلى 2818 مليون دينار كويتي في نهاية الربع الأول 2013، بالمقارنة مع 2633 مليون دينار كويتي كما في 31 ديسمبر 2012، كما نمت ودائع العملاء بنسبة %1.23 لتصل إلى 1818 مليون دينار كويتي في نهاية الربع الأول من 2013، بالمقارنة مع 1796 مليون دينار كويتي كما في 31 ديسمبر 2012»، مؤكداً أن «تلك النتائج الإيجابية هي ثمار الإدارة الجيدة والعمل الدؤوب لمجلس إدارة البنك وموظفيه الذين استطاعوا المحافظة على النجاح والاستقرار اللذين أصبحا من أهم سمات البنك الأهلي المتحد».
وبيّن المرزوق أن العوائد التي حققها البنك الأهلي المتحد على الودائع الاستثمارية في الربع الأول من العام الحالي 2013، فاقت العوائد للودائع المشابهة لها في السوق، وهي تمثل أعلى عوائد في الكويت، حيث أظهرت نتائج أعمال البنك عن الربع الأول من 2013 معدلات توزيع أرباح على الودائع السنوية بالدينار الكويتي بمعدل %1.58، وكذلك بلغ معدل عائد الودائع الاستثمارية للستة أشهر بالدينار الكويتي معدل %1.06، وكذلك حسابات التوفير الاستثمارية السنوية بالدينار الكويتي التي بلغ معدل العائد لها %1.05، كما يتميز البنك الأهلي المتحد باحتساب الأرباح بشكل ربع سنوي، مما يضمن للمودعين حقهم في الأرباح المحققة في الفترات السابقة «لكل ربع سنة على حدة»، وفقاً لنتائج البنك المعلنة لتلك الفترات، مما يؤكد ثقة العملاء في البنك والذي سيظل الملاذ الآمن لهم.
وأضاف المرزوق «تأتي هذه النتائج المتميزة وسط مزيد من السياسة التحوطية، وإصرار إدارة البنك على اتباع أفضل سبل ومبادئ الحوكمة ضمن منظومة متكاملة يعمل بها البنك الأهلي المتحد في جميع الأسواق المحلية والإقليمية مكّنته من تخطي الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالأسواق، وأثرت بشكل مباشر على الائتمان والتمويل، إلا أن إدارة البنك الواعية استطاعت أن تتحدى الصعاب، وتتغلب عليها، وأن تحقق نجاحاً متواصلاً للعام الثالث التوالي، منذ تحول البنك للعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية السمحة، في الأول من أبريل عام 2010، وهو ما يؤكد مجدداً أن قرار تحول البنك للعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية كان قراراً مدروساً بعناية، ويستند إلى أرضية صلبة من عوامل النجاح».
وأضاف حمد المرزوق أن المرتكز الرئيسي للأرباح جاء نتيجة لنمو الأداء في جميع القطاعات بفعل تنوع مصادر الإيرادات وتوسع النشاطات وتوزيع المخاطر والاهتمام المتزايد بمتطلبات العملاء وتقديم العديد من الخدمات والمنتجات المتطورة، مشدداً كذلك على أن المرحلة المقبلة ستكون ممتلئة بالتحديات التي تفرض على القطاع المصرفي الكويتي ضرورة تطوير أدواته ومنتجاته في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم.
إشادات من «موديز»
وأعرب المرزوق عن فخر إدارة البنك الأهلي المتحد بما يحظى به البنك من إشادات وتقييمات ائتمانية مرتفعة من قبل إحدى أكبر وكالات التصنيف العالمية، مشيراً في هذا الصدد إلى قيام وكالة موديز العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني، برفع التصنيف طويل الأجل لودائع البنك الأهلي المتحد ش.م.ك. إلى درجة «A2»، واستنادها في هذا التصنيف الائتماني المتقدم للبنك إلى جودة وقوة الأصول وصلابة مقاييس رأس المال والسيولة، كما يعكس رفع التصنيف الائتماني من موديز استقرار نشاطات العمليات الإسلامية للبنك في السوق الكويتي.
كما أشار المرزوق إلى قيام وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني بتثبيت تصنيفات البنك الأهلي المتحد مع نظرة مستقبلية مستقرة لجميع التصنيفات، مدعومة بالعناصر الأساسية المالية القوية التي يتمتع بها البنك.
وأكد المرزوق أن البنك ما زال يتمسك بسياسات ثابتة وحصيفة ونهج إداري مميز، حصد من خلالها المزيد من الشهادات الدولية المحايدة التي أثبتت تمتعه بالثبات والاستقرار المالي المستقبلي، وجودة وقوة أصول البنك واستقرار مستويات الربحية، ويثبت مجدداً أن البنك قد تجاوز تداعيات المرحلة الماضية مع المحافظة على تنمية أصوله، مؤكداً أن إدارة المخاطر في البنك تعمل وفق كفاءة عالية، الأمر الذي دعم وحافظ على تمتعنا بالتصنيف الائتماني المتميز والمستقر حسب تقارير الوكالات العالمية، الأمر الذي جعل من البنك الاختيار الأمثل لجمهور المتعاملين.
وأضاف المرزوق أن البنك الأهلي المتحد بعد تحوله إلى بنك يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية يعمل بكل طاقاته في ظل باقة متنوعة من الخدمات المصرفية الإسلامية، والتي روعي فيها المحافظة على مزايا حسابات العملاء، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى خدمة العملاء، مع حرص البنك على مزاولة جميع أنشطته وخدماته المقدمة لعملائه، بما يضمن تحقيق مصالحهم على أفضل وجه، حيث لاقت هذه الخدمات استحساناً وإقبالاً كبيراً من قبل العملاء.
وحول البيانات المالية خلال العام الحالي وتوقعات الربحية قال المرزوق «سوف يحقق البنك إن شاء الله المزيد من الإنجازات خلال العام الحالي، لا سيما مع بداية ظهور بوادر الانتعاش الاقتصادي وعلامات تعافي الاقتصاد العالمي، حيث برز البنك الأهلي المتحد كواحد من المصارف الإسلامية الواعدة، في ظل مجموعة مصرفية متكاملة تحظى بمكانة إقليمية متميزة تستمد معطياتها وقوتها وملاءتها العالية من تاريخ مصرفي عريق يعود إلى نحو 71 عاماً مضت».
وفى ختام حديثه تقدم المرزوق بالشكر إلى عملاء البنك ومساهميه على ثقتهم ومساندتهم المتواصلة، والتي مكّنت البنك من تحقيق هذه النتائج، كما تقدم بالشكر إلى إدارة البنك وموظفيه لعملهم الجاد وانتمائهم وإخلاصهم، متطلعاً إلى تحقيق المزيد من النمو والنجاح في الأعوام المقبلة.
مرتكزات النجاح
أشار حمد المرزوق إلى جودة وقوة أصول بنك المتحد، مؤكداً أن المرتكز الرئيسي للأرباح هو نمو الأداء في جميع قطاعات البنك، مع تنويع جيد لمصادر الإيرادات، وتوسع في النشاط وتوزيع للمخاطر، فضلاً عن الاهتمام المتزايد بمتطلبات العملاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}