شهد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أمس حفل تخريج 54 طياراً مواطناً بينهم فتاة واحدة، ليصل عدد الطيارين المواطنين في الناقلة إلى 226 طياراً ما بين قبطان وضابط أول.
وقال سموه إن برنامج تأهيل الطيارين المواطنين حقق نجاحات متلاحقة منذ إطلاقه عام 1992، مشيراً إلى وجود 200 متدرب في مختلف مراحل برنامج إعداد الطيارين بالناقلة الوطنية.
وقام سموه بتسليم الشهادات والجوائز التقديرية للخريجين كما هنأ الخريجين وذويهم، خلال الحفل الذي أقيم في المقر الرئيسي لمجموعة الإمارات في دبي بحضور سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وتيم كلارك رئيس طيران الإمارات، وعدد من كبار المسؤولين في المجموعة وأولياء أمور الخريجين.
وأعرب سموه عن ثقته التامة في أن الخريجين الجدد من شباب الوطن سيساهمون في صياغة مستقبل طيران الإمارات، وسيلعبون دوراً رئيسياً في خدمة وجهات طيران الإمارات العالمية عبر شبكة خطوطها دائمة التوسع، والتي تغطي قارات العالم الست.
وقال سموه إن الخريجين يشكلون إضافة نوعية ليس بالنسبة إلينا فحسب، وإنما لدولة الإمارات، مؤكداً تواصل برنامج طيران الإمارات في تأهيل الطيارين المواطنين واستقطاب مزيد من الطيارين الجدد عاماً بعد عام.
وأكد سموه وجود توجيهات دائمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالاستثمار في تنمية وتأهيل المواطنين للعمل في جميع دوائر وأقسام المجموعة.
وذكر سموه أن نسبة المواطنين في صفوف الإدارة العليا للمجموعة تبلغ 26%. واستمر برنامج تدريب وتأهيل الطيارين المواطنين، نحو 30 شهراً بين الدراسة النظرية والتدريب العملي.
ومن جانبه، نوه القبطان عبدالله الحمادي مدير برنامج طيران الإمارات لتأهيل الطيارين المواطنين وجود 226 طياراً مواطناً في الخدمة حالياً بالناقلة، علاوة على 200 آخرين في مراحل مختلفة من التدريب، سيمارسون أعمالهم بين شهر وأقل من 3 سنوات.
ولفت إلى أن الخريجين الجدد يشكلون أكبر دفعة من حيث العدد في تاريخ الشركة، وسيزاولون أعمالهم في فترة قصيرة جدا.
وأشار إلى أن عام 2014 سيشهد مرحلة جديدة في تأهيل الطيارين المواطنين، بافتتاح “أكاديمية طيران الإمارات” الجديدة، في دبي ورلد سنترال، والتي تستثمر فيها طيران الإمارات 500 مليون درهم.
وأوضح أن الأكاديمية تستوعب 400 طالب في وقت واحد، وستكون الأولى من نوعها التي سيتم من خلالها تخريج الطيارين من خلال برنامج دراسي نظري وعملي داخل الأكاديمية من دون الحاجة إلى السفر إلى خارج الدولة، ووفق احتياجات ومتطلبات الناقلة الوطنية، منوهاً بأن جزءاً من التدريب حاليا يتم في إسبانيا.
وأشار إلى وجود طلب كبير على الطيارين في قطاع الطيران العالمي حتى عام 2030، مقدراً احتياجات القطاع بنحو 460 ألف طيار، بينهم 36 ألف طيار احتياجات منطقة الشرق الأوسط، منهم 30% لطيران الإمارات، أي بما يعادل 10,8 ألف طيار.
وأوضح أن الناقلة قامت في 2012 بتوظيف 500 طيار جديد، بينهم 12% من المواطنين، مضيفا أنه سيتم توظيف العدد نفسه على الأقل خلال العام الجاري.
وبين الحمادي أن الناقلة تضع ميزانية مفتوحة لتأهيل الطيارين المواطنين، مشيرا إلى أن الناقلة تستثمر في كل طالب على مدى سنوات الدراسة الثلاث حوالي 1,2 مليون درهم.
وقال القبطان عبدالله الحمادي: بتوجيهات ودعم ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، فإن البرنامج، ملتزم بتعزيز برامج استقطاب المواطنين في مختلف المجالات، من أجل تعزيز النمو المتسارع لأنشطة وعمليات الناقلة، التي باتت تعكس قصة نجاح وتطور دولة الإمارات، حيث تغطي شبكة رحلاتنا اليوم 132 وجهة في مختلف أنحاء العالم، كما وصل حجم أسطول الناقلة إلى 200 طائرة منها 35 طائرة السنة المالية الماضية.
وأضاف “واصل برنامج تأهيل الطيارين المواطنين العمل طوال مراحل البرنامج الأساسية، على تزويد الطلاب بمختلف أنواع الدراسات الأكاديمية في كلية الإمارات للطيران، والتدريب العملي في إسبانيا وبريطانيا”.
وقال إنه سيكون لأكاديمية طيران الإمارات الجديدة برنامجها الخاص للتدريب، الذي يتوافق مع متطلبات شركات الطيران العالمية ويهيئ الطلبة لطبيعة وبيئة عملهم المستقبلية منذ البداية، ونتطلع من خلال الأكاديمية، إلى المساهمة في دعم الناقلات الجوية في المنطقة بحاجتها من الطيارين”.
وأشار إلى أن برنامج تأهيل الطيارين يبحث التعاون مع معهد تدريب الطيارين “نيو هورايزن” في العين.
ونوه الحمادي بأن برنامج طيران الإمارات لتأهيل الطيارين المواطنين يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ بدورات مكثفة في اللغة الإنجليزية وعلوم الطيران في دبي، ثم ينتقل المشاركون إلى المدرسة الأوروبية لتدريب الطيارين في إسبانيا وفي المملكة المتحدة للتدرب على الطيران لمدة عام.
وأضاف “يحصل بعدها الطلاب على رخصة طيار تجاري على طائرة تعمل بأكثر من محرك CPL/Multi IR، وفي المرحلة الثالثة يتدرب الطيارون لمدة ستة أشهر على أجهزة محاكاة الطيران “سميوليتر” في كلية الإمارات للطيران بدبي، ويتم تقسيمهم في هذه المرحلة للعمل إما على طائرات الإيرباص أو البوينج تبعاً لمتطلبات النمو المستقبلي لطيران الإمارات.
وشدد على دور القوات المسلحة، والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الطيران المدني، ومدينة دبي للطيران على الدعم والاستشارات التي قدمتها هذه المؤسسات لمشروع إنشاء أكاديمية الإمارات للطيران، إلى جانب دور فلاي دبي، ورئيسها التنفيذي غيث الغيث، في دعم برنامج تدريب الطيارين المواطنين.
6 فتيات مواطنات في برنامج الطيارين
◆ يبلغ عدد الفتيات المواطنات ضمن برنامج تأهيل وتدريب الطيارين المواطنين، 6 مواطنات، تخرجت واحدة منهن في آخر دفعة أمس.
وتقول حنان محمد جواد إنها اختارت مجال الطيران، لكونه يحقق ذاتها، مشيرة إلى أنها الوحيدة في الدفعة الجديدة من العنصر النسائي، كما أنها كانت بين أربع فتيات في الدراسة في إسبانيا لمدة قاربت عامين.
وأوضحت أنها اختارت العمل على طائرات بوينج 777، وبدأت فعلا ممارسة التحليق بهذه الطائرة.
ومن جانبه، أفاد الطيار الخريج سيف سالم بن عوقد أنه فضل الالتحاق بدراسة الطيران المدني، بدلا عن الطيران العسكري، لمرونة الحركة فيه، مشيرا إلى أنه كان من بين ثلاثة طلاب، اجتازوا الاختبارات الأولية والتي تقدم لها 55 طالبا.
وذكر أن الاختبارات شملت مواد الفيزياء والرياضيات واللغة الإنجليزية.
وأشار إلى أنه سيعمل على أن يتخصص في تدريب الطلاب الدارسين من أبناء الإمارات على طائرة بوينج 777.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}