تصدرت دولة الإمارات دول العالم في تغطية شبكات الهاتف المتحرك، بحسب التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2013 والصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتصدرت الإمارات دول العالم على صعيد تغطية شبكة الهاتف المتحرك بعد أن رصد التقرير توافر التغطية لـ 100% من سكان الدولة، فيما حصلت 22 دولة على التقويم نفسه منها الكويت وقطر والبحريين وهونج كونج.
كما بلغت نسبة السكان الذين تشملهم تغطية شبكة الهاتف المتحرك في عشر دول منها اليابان وبلجيكا وكوريا وسنغافورة 99,9%.
وشملت تغطية شبكات الهاتف المتحرك 99,8% من السكان في كل من إسبانيا، والولايات المتحدة، وجنوب أفريقيا، مقابل نسبة بلغت 99,7% في أربع دول منها المملكة المتحدة والتشيك.
وبلغت نسبة انتشار الهاتف المتحرك في الدولة بنهاية العام الماضي إلى 167,8%، وفق بيانات هيئة تنظيم الاتصالات. وبلغ عدد مشتركي الهاتف المتحرك في الدولة بنهاية العام الماضي 13,77 مليون مشترك لدى كل من «اتصالات» و«دو» مقابل 11,72 مليون مشترك خلال عام 2011 بنمو بلغت نسبته نحو 17,5%.
وبحسب تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي، تصدرت الإمارات دول العالم في النجاح لترويج لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا لمعلومات بعد أن حصلت على تقويم 6,1 درجة، مقابل 6 درجات لكل من دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة الذين حلوا ثانياً في فيما جاءت جزيرة مالطا في الترتيب الثالث عالمياً.
مقارنة الشبكات
وتظهر هذه المرتبة الجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة دولة الإمارات ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات عبر التزامها بتوفير المعايير الدولية لجودة الخدمات وضمان التزام المشغلين بأحكام وشروط التراخيص الممنوحة لهم.
ولعبت الهيئة دوراً حيوياً في إنشاء إطار تنظيمي يدعم تطور قطاع الاتصالات، ويعزز المنافسة ويزيد من رضا العملاء.
وقال محمد أحمد القمزي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في تصريحات لـ «الاتحاد»، إن هذا الإنجاز يأتي تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 التي تهدف إلى أن تصبح الإمارات ضمن أفضل البلدان في العالم بحلول عام 2021.
وأضاف أن الهيئة استحدثت العديد من البرامج والسياسات الرامية إلى تشجيع المنافسة وزيادة التغطية ونوعية الخدمة المقدمة للعملاء.
ويعد المسح السنوي الخاص بالمقارنة المعيارية لشبكات الهاتف المتحرك، أحد البرامج الرئيسية التي استحدثتها الهيئة، حيث تقوم الهيئة بإجراء المسح والمقارنة بين التغطية ونوعية الخدمات التي يقدمها مشغلو شبكات الهاتف المتحرك في الدولة الإمارات.
وأشار إلى أن الدور الذي تقوم به الهيئة على صعيد تَتبُع حالة شبكات الهاتف المتحرك ونطاق الخدمات المقدمة أمر في غاية الأهمية.
ولفت إلى أن الهيئة تولي أهمية بالغة للنتائج التي تتوصل إليها الدراسات والمسوح الاستقصائية الخاصة بكفاءة التغطية وجودة الخدمة وعليه، حيث يتم إجراء هذه البحوث على أساس سنوي. وشدد القمزي على أن الهيئة لن تكتفي بما تحقق من إنجازات حيث تقوم في الوقت الراهن بالتحقق من حالة الشبكات لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين.
ونوه بأن متابعة كفاءة وجودة الخدمات يلعب دوراً أساسياً في تحقيق هدفنا العام كمنظم لقطاع الاتصالات وبشكل إيجابي.
وأعرب عن ثقته بقدرة قطاع الاتصالات على الاستمرار على هذا النحو من القوة من خلال العمل مع شركاء القطاع وأصحاب المصالح والجمهور العام.
ولعبت الاستثمارات التي ضختها «اتصالات» و«دو» على مدار السنوات الماضية لطرح شبكة الجيل الرابع في الدولة دوراً مهماً في تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى في تغطية شبكة الهاتف المتحرك على مستوى العالم.
وتعد “اتصالات” أكبر المشغلين الإقليميين استثماراً في تطوير البنية التحتية، حيث أطلقت شبكة الجيل الرابع “LTE” نهاية عام 2011 لتكون أول مشغّل في المنطقة يطلق هذه الشبكة
وواصلت “اتصالات” توسيع نطاق تغطية الجيل الرابع لتشمل اكثر من 80% من المناطق المأهولة في الدولة، فضلاً عن تغطيتها لما يقرب من 8 ,99% من مساحة الدولة الإجمالية من خلال 5000 محطة تعمل بنظام الجيل الثاني والثالث.
وأجرت الشركة اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث تم الوصول إلى سرعة 300 ميجابت/ الثانية، وتتيح هذه السرعة للعملاء تصفح الإنترنت وتشغيل الفيديو وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة فائقة.
ويرتكز النمو المقبل في قطاع الاتصالات على حركة البيانات عبر الهواتف المتحركة، حيث ينتقل نطاق المنافسة بين شركات الاتصالات في الأسواق المحلية والعالمية تدريجياً من المفهوم التقليدي الذي يرتكز على الخدمات الصوتية إلى المنافسة القائمة على دعم التطبيقات الحديثة للجيل الرابع ونقل البيانات.
ويفتح مجال نقل البيانات أمام آفاق جديدة لزيادة إيرادات مشغلي الهاتف المتحرك من خلال الدعم الخلاق للتطبيقات الحديثة عبر شبكة الهاتف المتحرك من خلال توفير البنية التحتية المتطورة والمحتوى الرقمي الملائم.
الجيل الرابع
وطرحت «دو» شبكه الجيل الرابع للهاتف المتحرك بتقنية “LTE-FDD” خلال شهر يونيو 2012 وتعمل الشبكة بالكامل على النطاق 1800 ميجا هيرتز، وهو النطاق الذي يوفر لها إمكانية أكبر لتحقيق تغطية أوسع.
وتشير البيانات الصادرة عن شركة ا«دو» أنها ضخت 8,4 مليار درهم خلال 6 سنوات لتطوير الشبكات.
وقال فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة، إن النسبة الأكبر من هذه الاستثمارات تم توجيه إلى شبكة الهاتف المتحرك.
وأضاف في تصريحات سابقة لـ «الاتحاد» أن الشركة تعتزم رفع نسبة تغطية شبكة الجيل الرابع “LTE” لتصل إلى 90% من المناطق المأهولة في الدولة في غضون 13 شهراً المقبلة.
وأوضح أن اهتمام الشركة وتركيزها على تطوير شبكة الجيل الرابع يأتيان لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات نقل البيانات “Data”، خاصة مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. ولفت إلى أن الشركة انتهت حالياً من تغطية المدن الرئيسية بشبكة الجيل الرابع، التي عادة ما تشهد استخداماً مكثفاً للبيانات، خاصة في مراكز الأعمال والتجمعات السكنية الفاخرة.
ويتم إرجاء تغطية المناطق الأخرى التي لا يوجد بها استخدامات مكثفة لنقل البيانات مثل المناطق النائية والصحاري والتجمعات الصناعية. ونوه بأن خطة الشركة لزيادة رقعة تغطية الجيل الرابع ترتكز على محورين رئيسيين، أولهما تزويد محطات التقوية القائمة بتقنيات الجيل الرابع “LTE”.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}