أكدت هيئة تنظيم الاتصالات أن الإمارات تمتلك القدرات الاستيعابية، وعوامل الدعم اللازمة، للتوسع في أنظمة شبكات الطرق الذكية، التي تدعم السلامة المرورية.
وكشفت الهيئة على هامش مؤتمر عقدته في مقرها بدبي أمس، بمناسبة احتفالات منظمة الاتحاد الدولي للاتصالات، بـ«اليوم العالمي للاتصالات»، عن أفكار تصب في مصلحة ما يمكن تسميته مستقبلاً بالسيارات والطرق الذكية، والتي تهدف إلى الحد من الازدحام وحوادث الطرق، واستخدام الهاتف أثناء القيادة، ومن تلك الأفكار قطع الخدمة عن الهاتف بمجرد دخول مستخدمه إلى السيارة، وفكرة ربط المركبة بـ«رادار»، أو تزويدها بأنظمة استشعار تساعد السائق على تعديل سلوكياته الخاطئة أثناء القيادة.
وأكدت كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة «الثريا» للاتصالات الفضائية، وجود أفكار تقنية تمكّن من متابعة السيارات وسلوكيات السائقين.
أنظمة تحكّم
وتفصيلاً، قال مدير إدارة شؤون تطوير التكنولوجيا في «هيئة تنظيم الاتصالات»، سيف بن غليطة، إن «الهيئة هي المسؤولة حالياً عن منح التراخيص للسيارات التي تعمل بأجهزة التحكم عن بعد، فضلاً عن الترددات التي يتم التحكم من خلالها في أنظمة الاستشعار والتحكم بالطرق، بالتعاون مع الجهات المسؤولة».
وأكد أن «الدولة تمتلك القدرات الاستيعابية والبنية التحتية المساعدة لعوامل التوسع في استخدام شبكات الطرق الذكية، التي تدعم سلامة الطرق عبر تكنولوجيات المعلومات».
وأضاف أن «لدى الهيئة السعة اللازمة لاستيعاب ترددات موجات الراديو التي يمكن التوسع فيها مستقبلاً للطرق الذكية، والتي من الممكن أن تتم عبر وضع أجهزة استشعار واستقبال للإشارات في السيارات، وعلى الطرق، لبث البيانات بين السيارات، والأجهزة المسؤولة، لتفادي الحوادث المرورية والازدحام، ورصد المخالفات بشكل آلي».
وذكر أن «الإحصاءات تشير إلى أن استخدام الهاتف المحمول يسهم في ارتفاع حوادث الطرق بنسبة 23٪، فيما تظهر الدراسات أن 18٪ ممن تمت مخالفتهم، استخدموا أو تلقوا رسائل نصية أثناء القيادة، ومن هنا، فإن (الهيئة) تتعاون مع وزارة الداخلية ومشغلي الاتصالات، لتوظيف التقنيات الحديثة، ووضع مقاييس جديدة للحد من استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة».
وأشار إلى أن «(الهيئة) ستدرس العديد من الأفكار التقنية التي يمكن استخدامها على الهاتف المحمول، من بينها فكرة قطع الخدمة عن الهاتف بمجرد دخول مستخدمه إلى السيارة، وفكرة ربط السيارة بـ(رادار)، فضلاً عن تزويد السيارات بأنظمة استشعار تسهم في مساعدة السائق على تعديل سلوكياته الخاطئة أثناء القيادة».
سيارات ذكية
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للاتصالات المؤسسية في مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، علي الأحمد، إن «المؤسسة قادرة بما لديها من بنية تحتية، وتغطية قوية، على الإسهام بفاعلية في توظيف التقنية، وربطها بمستخدمي السيارات في الدولة، وذلك بالمشاركة في وضع أفكار تصب في مصلحة ما يمكن تسميته مستقبلاً بالسيارات والطرق الذكية، عبر ربطها بشبكة (اتصالات) في الدولة».
وأوضح أنه «يمكن لـ(اتصالات) التعاون مع (هيئة تنظيم الاتصالات) ووزارة الداخلية، عبر توفير (الهيئة) الترددات اللازمة على الطرق، وتوفير (اتصالات) أنظمة ربط بين السيارات ووزارة الداخلية»، مشيراً إلى وجود العديد من الأفكار التقنية التي تسهم في وضع منظومة اتصالية تفاعلية تكون السيارات والطرق جزءاً منها، ما يسهم في الحد وبفاعلية من الحوادث والمخالفات المرورية، على حد سواء».
من جانبه، قال المدير التنفيذي لتطوير السوق في شركة «الثريا» للاتصالات الفضائية، فهد قاعور، إن «لدى الشركة أفكاراً تمكن من وضع أنظمة وأجهزة تتبع للمركبات، خصوصاً المركبات العامة، وفي الشركات العاملة في الدولة، تمكن من متابعة السيارات وسلوكيات السائقين على الطرق باستخدام حلول (آي سي تي) التي تسهم في خفض حوادث ومخالفات الطرق».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}