“جلف مارين” تتعاون مع “أبوظبي الإسلامي” لاستكمال تسهيلات نمو بـ 1.3 مليار درهم

أعلنت “جلف كابيتال”، وهي إحدى أكبر وأنشط شركات الاستثمار البديل في منطقة الشرق الأوسط، أمس أن إحدى الشركات التابعة لمحفظتها الاستثمارية، وهي شركة “جلف مارين سيرفيسيز” (جي إم إس)، وهي أكبر مشغل ومالك لمركبات الرفع ومركبات الرفع العائمة في منطقة الشرق الأوسط، تتعاون مع بنك أبوظبي الإسلامي لاستكمال تسهيلات نمو إسلامية مشتركة بقيمة 32 .1 مليار درهم (360 مليون دولار) والتي ستساعد الشركة على مواصلة برنامجها الرامي إلى التوسع السريع . وقد رتب بنك أبوظبي الإسلامي تسهيلات الإجارة المشتركة لتمويل نمو الشركة واحتياجاتها من التمويل . وقد لعب بنك أبوظبي الإسلامي دور المرتب الرئيس المفوض للتسهيلات والضامن الوحيد ومدير السجل . وقد لاقت هذه العملية قبولاً واسعاً في السوق المصرفي حيث تم تجاوز المعروض بنسبة x2 نتيجة العروض القوية التي جاءت من المصارف المحلية والإقليمية .

وكانت “جلف كابيتال” قد قادت اتحاداً من المستثمرين في عام 2007 لشراء الشركة بالكامل (100%)، محققة بذلك إحدى أنجح الصفقات في مجال تملّك حصص غالبة في الشركات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي . تُزوّد “جي إم إس” عملاءها بمنصات بحرية متحركة للرفع الذاتي آمنة ومستقرة تستخدم لتوفير مجموعة واسعة من خدمات الدعم البحري، بما في ذلك الإقامة والإنشاءات والصيانة والدعم لعمليات إخراج المنصات من الخدمة، إضافة إلى خدمات الآبار . وقد تمت هيكلة الاستثمار لإعطاء مستثمري “جلف كابيتال” انكشافاً على قطاع النفط والغاز السريع النمو في منطقة الخليج .

وقد أُسِّست “جي إم إس” في عام 1977 حيث نمت في السنوات الأخيرة بشكل مطرد لتتحوّل من شركة ذات فرع واحد في أبوظبي إلى شركة تعتبر اللاعب الأبرز في مجالها في منطقة الشرق الأوسط وتمتلك فروعاً وعمليات في كل أرجاء منطقة الخليج . وتزاول “جي إم إس” أعمالها أيضاً في المملكة المتحدة وفي جنوب بحر الشمال، وذلك في قطاع النفط والغاز البحري وقطاع الطاقة الموّلدة من الرياح، كما أنها تُصنَّف من بين أبرز الشركات العالمية من حيث الربحية وحجم أسطولها . في أعقاب تملّك الشركة في عام ،2007 عيّنت “جلف كابيتال” فريقاً إدارياً جديداً من كبار المديرين الذين تمّ توظيفهم من حول العالم بقيادة “دنكن أندرسن” الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي للشركة . وقد قامت “جلف كابيتال” بتأمين رأس مال ضخم لتوسعة أعمال “جي إم إس”، كما عملت على توسعة وتجديد أسطولها . وقد نجح فريق كبار المديرين خلال السنوات الخمسة الماضية في توسعة أسطول “جي إم إس” وكذلك بسط رقعة انتشارها الجغرافي بحيث سجّلت الشركة نمواً غير مسبوقٍ . وفي الفترة التي تملّكت فيها “جلف كابيتال” الشركة، نمت الإيرادات 460% بين عامي 2007 و2012 كما نمت الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين (EBITDA) وكذلك الربحية بنسبة 750% في نفس الفترة . وقد تحقّق هذا النمو القياسي في الربحية بشكل عضوي وبدون صفقات استحواذ جديدة، الأمر الذي يُعد برهاناً قاطعاً على نجاح “جلف كابيتال” في إضافة القيمة خلال فترة ملكيتها للشركة .

وقال الدكتور كريم الصلح، الرئيس التنفيذي في “جلف كابيتال”: “إن استثمارنا في “جي إم إس” يعدّ استثماراً غير مسبوق بكافة المقاييس وهو سيرسي المعايير في مجال صفقات الملكية الخاصة في المنطقة لسنوات عديدة قادمة، لا سيما أنه ينطوي على صفقة تملّك بنسبة 100% في قطاع النفط والغاز السريع النمو وتأسيس فريق إداري جديد منسجم مع استراتيجية وأهداف الشركة إلى جانب تعزيز القدرات التشغيلية والربحية وتأمين التمويل من أجل التوسع والنمو على الصعيدين الإقليمي والعالمي . وقد نمت أرباح “جي إم إس” خلال تملّكنا للشركة بنسبة سبعة أضعاف، كما أن الزخم سيستمر بنفس القوة في السنوات القادمة . “جي إم إس” هي اليوم أحد أكبر مشغلي مركبات الرفع العائمة ونحن نهدف على المدى الطويل لإدراج هذه الشركة في البورصة العالمية . إننا نتطلع لمواصلة مشاركتنا في نمو “جي إم إس” المستقبلي والاستمرار في إضافة القيمة لمصلحة مستثمرينا” .

وستسهم التسهيلات الإسلامية المشتركة الجديدة غير المسبوقة التي قادها مصرف أبوظبي الإسلامي في إعادة تمويل التسهيلات البنكية الثنائية الحالية وستوفر التمويل لإنشاء وإطلاق مركبات رفع عائمة إضافية . كما ستستخدم التسهيلات أيضاً لتملّك عمليات ومركبات مستخدمة حالياً حول العالم . إن توسعة الأسطول ستساعد “جي إم إس” على الاستفادة من الحاجة المتنامية في المنطقة وحول العالم لمركبات الرفع ومركبات الرفع العائمة في منطقة الشرق الأوسط وبحر الشمال وإفريقيا وجنوب شرق آسيا . وستتمكن “جي إم إس” أيضاً من مزاولة أعمالها حول العالم في قطاع النفط والغاز وسوق مزارع توليد الطاقة من الرياح البحرية . إضافة إلى ذلك، وكجزء من التسهيلات الجديدة، ستقدّم “جي إم إس” أرباحاً موزعة لمساهميها والذين استمروا في إعادة استثمار كل أموال “جي إم إس” في الشركة بغرض دفع نموها خلال السنوات الستة الماضية .