ارتفعت قيمة فواتير مشتركين في نظام الدفع الآجل «الاشتراك المميز» في شركة «دو» بنسب تصل إلى 200% بعد استبعاد 11 وجهة عالمية من الباقات الشهرية دون إخطار العملاء.
وقال مستخدمون إنهم فوجئوا أن جميع المكالمات الدولية والرسائل النصية القصيرة الصادرة من هواتفهم لـ 11 وجهة في العالم منها المغرب وتونس وأثيوبيا وأفغانستان أصبحت غير مشمولة بالباقات الشهرية المجانية، ومن ثم تم إضافة تكلفتها على قيمة الفواتير، ابتداء من شهر مايو الماضي.
ويتضمن نظام الدفع الآجل «الاشتراك المميز» من دو رسائل نصية وقصيرة خدمة إنترنت ودقائق مجانية دولية، ومحلية تتراوح بين 100 إلى 750 دقيقة حسب قيمة الاشتراك الثابت التي تبدأ من 100 درهم إلى 750 درهماً شهرياً. بيد أن المشتركين فوجئوا بمطالبات على المكالمات الدولية للوجهات الـ 11 المشمولة بالاشتراك المميز رغم أنها مجانية، وفقاً للعقد المبرم مع دو.
وفي الوقت الذي أكدوا فيه تضررهم من استبعاد هذه الوجهات من أنظمة الاشتراك الشهري دون إخطار مسبق، قالت “دو” في ردها على أسئلة لـ «الاتحاد» : إن باقات الاشتراك الشهري المميز تشمل 190 دولة، إلا أن المشتركين لاحظوا على مدار السنوات الماضية وجود عدد 11 دولة إضافية لقائمة الدول الرئيسية المشمولة بالعرض وذلك بسبب وجود خلل تقني. وأضافت “دو” : إنها قامت مؤخراً بتعديل أنظمة المحاسبة لتصويب عدد الوجهات، حيث تم تفعيل قائمة الـ190 دولة ضمن ما يعرف بـ (تعرفة واحدة تجمع العالم) على باقات الاشتراك المميز 100، 250، 500، 750 درهماً.
واستكملت : إنه بعد إجراء هذا التعديل، لاحظ بعض العملاء حدوث تغيير في قيمة الفاتورة الشهرية على مكالماتهم لتلك الوجهات الـ 11 بعد احتسابها بتعرفة المكالمات الدولية العادية غير المشمولة في الباقة الأساسية.
وأكدت الشركة “ أنها من منطلق حرصها على راحة العملاء والأخذ بالملاحظات الواردة تقرر إتاحة الاتصال بالوجهات الـ 11 المشار إليها ضمن الباقات الشهرية “المجانية”، وذلك كعرض لفترة محدودة.
وقالت دو إن الوجهات الدولية التي تتضمنها باقات الاشتراك الشهري المميز والتي تشمل 190 دولة حول العالم معلنة بشكل مفصل على الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة، وذلك منذ بداية طرح الاشتراك المميز قبل عدة سنوات.
ونوهت بأن الوجهات الدولية غير المشمولة في الباقات الشهرية للاشتراك الشهري المميز هي المغرب، تونس، أثيوبيا، أفغانستان، ميانمار، سيريليون، تشيلي، جيبوتي، سلوفينيا، ليختنشتاين. ويمثل المشتركون في نظام الدفع الأجل نحو 8,3% من قاعدة عملاء الهاتف المتحرك في دو، ما يعادل نحو 551 ألف مشترك من مجموع المشتركين البالغ عددهم نحو 6,63 عميل فعال.
وكانت «الاتحاد» تلقت على مدار الأيام الماضية شكاوى من عملاء في شركة “دو” من مستخدمي خطوط الاشتراك المميز الذين واجهوا مشكلة زيادة المطالبات الشهرية، بمعدلات تصل إلى 200% بعد التعديلات التي أجريت على قائمة الوجهات الدولية المتضمنة في باقات الاشتراك الشهري المميز.
وقال م.ع أحد المستخدمين إنه اشترك في باقة الاشتراك الشهري المميز فئة 750 درهما شهريا، بهدف الاستفادة من الباقات المتضمنة والتي تشمل 750 دقيقة اتصالات دولية، و750 دقيقة اتصالات محلية، بالإضافة إلى 350 رسالة قصيرة دولية، ومثلها رسائل محلية، فضلاً عن 750 ميجا شهريا.
وأضاف أنه اعتاد على مدار الأشهر الماضية الاستفادة من المكالمات الدولية المتضمنة من خلال الاتصال ببلده “المغرب” دون تجاوز مبلغ الاشتراك الشهري البالغ 750 درهما إلا أنه فوجئ بارتفاع قيمة فاتورة شهر مايو الماضي لتصل إلى نحو 2200 درهم.
ونوه أنه بالاتصال بمركز خدمة العملاء التابع لشركة “دو” تم إفادته بأن جميع المكالمات الدولية الصادرة إلى المغرب ووجهات دولية أخرى تم احتسابها خارج الباقات المجانية التي اعتاد على الاستفادة منها ومن ثم تم تحميل هذه المبالغ على الفاتورة الشهرية.
ونوه بأن الشركة لم تقم بإخطار العملاء بهذه الخطوة، ما أدى إلى تفاقم المشكلة على مدار الشهر الماضي خاصة مع تلقيه إشعارات عبر الرسائل النصية على مدار الشهر تفيد بتوافر مكالمات دولية مجانية لم تستهلك ما دفعه لإجراء المزيد من المكالمات الدولية.
وقال مشترك إن تعديل الباقات الشهرية في أنظمة الاشتراك الشهري المميز من شركة “دو” أدى إلى زيادة كبيرة في متوسط قيمة الفواتير الشهرية كما سبب له حالة من الارتباك والتخوف من إجراء مكالمات إلى وجهات دولية أخرى خشية استبعادها مستقبلاً من دون إخطار. وطالب الشركة بتعديل مطالبات شهر مايو الماضي، خاصة أن تعديل الباقات وأنظمة المحاسبة تم من دون إخطار العملاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}