نبض أرقام
01:00 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

«تبريد» تخفض 400 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون سنوياً

2013/07/14 الاتحاد

نجحت الشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد” بتخفيض 400 ألف طن سنويا من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، من خلال توفيرها أكثر من 600 ألف طن تبريد في الدولة، وهو ما يعادل شطب 80 ألف سيارة من شوارع الدولة سنوياً.

ونجحت الشركة التي تشغل 59 محطة تبريد في الدولة في تخفيض أكثر من مليار كيلو واط/ ساعة سنوياً، وهو ما يكفي لتشغيل 30 ألفاً إلى 40 ألف منزل في دولة الإمارات، أو ما يعادل استهلاك 65 ألف شخص في الدولة، كما ساهم في توفير 140 مليون درهم من خلال خفض التكلفة.

وتأتي هذه الجهود في الوقت الذي تعتبر فيه خدمات التكييف أكثر مستهلك للطاقة، حيث تستحوذ بشكل عام على 70% من إجمالي استهلاك الطاقة في أوقات الذروة بالدولة، علما أن 10 جيغا واط هو الطلب السنوي على الطاقة في أبوظبي خلال أوقات الذروة.

وأوضح جاسم حسين ثابت الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد”، التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، أن الشركة تعتمد في عملها على نظام تبريد المناطق المصمم بشكل يوفر الطاقة، وبالتالي التكلفة، ويخفض من انبعاثات الكربون.

وقال في تصريحات لـ “الاتحاد” إن تقنية تبريد المناطق تعتبر أكثر كفاءة بدرجة كبيرة من أجهزة التكييف التقليدية كالتي نراها عادة على أسطح الأبنية، حيث تم تطوير هذا النظام للتقليل من استهلاك الطاقة، وتحقيق المزيد من الفوائد الأخرى كتقليل التكلفة وزيادة معدلات الاعتمادية، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وأشار إلى أن نظام تبريد المناطق المتبع في محطات الشركة يعتمد على تقنية تبريد المياه من خلال معدات صناعية ضخمة “تشيلرات” وضخها عبر أنابيب معزولة ومدفونة تحت الأرض إلى الأبنية والمرافق الواقعة بالقرب من المحطة. وتوفر هذه العملية مزايا كثيرة مقارنة مع أجهزة التكييف التقليدية، حيث توفر من استهلاك الطاقة اللازمة لإنتاج نفس الكمية من قدرة التبريد المطلوبة.

ولفت إلى أنه بخلاف أجهزة التكييف التقليدية، تعد هذه التقنية حلاً مثالياً في الأبنية التي تشهد تجمعات سكانية كبيرة، حيث تصل نسبة توفير الطاقة فيها إلى نحو 50%، وهذا يعني الحد من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل النصف تقريبا.

وقال إن تبريد المناطق يمتاز، مقارنة بالتكييف التقليدي، بكفاءة أكثر بمعدل 50% في استهلاك الطاقة، وتخفيض البصمة البيئية من خلال تخفيض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بما ينتج عنه تقليل البصمة الكربونية، وتخفيض تكلفة الدعم الحكومي للكهرباء عبر تقليل التكلفة الأولية والتشغيلية على المدى الطويل، وتكلفة الصيانة السنوية أقل، إلى جانب الاحتفاظ بنحو 30% من قدرة التبريد من خلال تخزين المياه المبرّدة في أماكن خاصة، ما يسهل تلبية الطلب على التكييف في أوقات الذروة.

وأضاف أن المعدات المستخدمة للاستبدال في نظام تبريد المناطق تتم كل 30 عام فقط، مقارنة بنحو 15 عام في أجهزة التكييف التقليدية، ومعدلات اعتمادية أعلى بمعدل 80% وأعطال أقل توفرها معدات صناعية ومبردات احتياطية “تشيلرات” تعمل في حالات الطوارئ، فضلا عن أن محطات التبريد تقع في أماكن منفصلة كلياً عن المشاريع المراد تكييفها، الأمر الذي يعزز من قيمة العقار، ويتيح الاستفادة من المساحات المتوفرة لأغراض أخرى.

وأشار إلى أن أبوظبي تستفيد سنوياً من خدمات شركة “تبريد” في تخفيضها لأكثر من 310 ألف طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، وما يزيد على 100 مليون درهم التوفير السنوي من خلال خفض التكلفة، ونحو 700 كيلو واط ساعي التخفيض السنوي في استهلاك الطاقة، وبما يحقق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي.

وأوضح جاسم ثابت أن تبريد تعتبر شريكاً رئيسياً في قطاع البنية التحتية في الدولة حيث تشغل الشركة 59 محطة في الإمارات موزعة في أبوظبي، دبي، عجمان والفجيرة، وما يزيد على 600 ألف طن تبريد موصلة للعملاء، وتزود الشركة أهم المشاريع والمعالم الشهيرة في الدولة، ومنها جامع الشيخ زايد الكبير، حديقة ياس ووتروورلد، حلبة مرسى ياس، المركز التجاري العالمي في أبوظبي، عالم فيراري في أبوظبي، ومترو دبي إلى جانب عدد من الفنادق في الدولة.

كما تتواجد الشركة إضافة إلى دولة الإمارات في أربع دول خليجية بواقع سبع محطات، وتوفرمن خلالها 205 آلاف طن تبريد.

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “تبريد” أن الشركة نجحت في التخفيض السنوي في انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون، من خلال تقديم خدمات تبريد المناطق في عالم فيراري أبوظبي بواقع 6 آلاف و900 طن، والتخفيض السنوي في استهلاك الطاقة بواقع 15 مليون كيلو واط ساعي. في حين بلغ التخفيض السنوي في استهلاك الطاقة في المركز التجاري العالمي في أبوظبي باستخدام تقنية تبريد المناطق، نحو28 مليون كيلو واط /ساعة، و12 ألف طن التخفيض السنوي في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.

وأشار إلى أن هناك حاجة مستمرة لتطبيق خدمات تبريد المناطق في الدولة نظرا لتوسع الرقعة العمرانية، والطقس الحار، ونمو الاقتصاد، وتزايد أعداد السكان، وتزايد الطلب على الطاقة في الدولة.

وكانت الشركة الوطنية للتبريد المركزي أعلنت في مارس الماضي عن اتفاقية تعاون مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا لدعم البحث والتطوير الرامي لتعزيز الأداء التشغيلي وتقليل استهلاك الطاقة في محطات تبريد المناطق التابعة للشركة.

وتهدف المرحلة الأولى من المشروع البحثي لتطوير آلية ذكية قادرة على الإدارة والتحكم أوتوماتيكياً وبشكل مستقل بالمعدات والتجهيزات لتحسين الأداء التشغيلي في محطات تبريد المناطق وتقليل الاعتماد على التدخل البشري.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.