أكد خالد بن كلبان رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية، أن الإمارات أصبحت الوجهة الأولى للاستثمار العقاري في منطقة الشرق الأوسط، بسبب تطور البنية التحتية وزيادة العائد على الاستثمارات مقابل انحسار المخاطر مقارنة بالأسواق المجاورة.
وأكد ابن كلبان لـ «الاتحاد» أن السوق العقارية في الدولة تجاوزت تداعيات الأزمة المالية العالمية ودخلت مرحلة جديدة من النمو المستدام مستفيدة من خروج المضاربين وزيادة الطلب الحقيقي من قبل المستخدم النهائي للعقار.
وأضاف: إن منظومة التشريعات العقارية التي تم إقرارها تشكل نقطة تحول للقطـاع العقـاري في دبي، وتعزز من قـدرة القطاع على استقطاب الاستثمار الأجنبي ومواجهة التحديات والأزمات المستقبلية.
ونوه بأن التشريعات المهمة خاصة القوانين المتعلقة بحسابات الضمان وتنظيم عملية تداول وبيع العقارات، والعلاقة بين المالك والمستأجر والملكية المشتركة، تضمن استدامة الطفرة الحالية التي تشهدها السوق العقارية في الإمارة في الوقت الراهن.
وقال: إن إقدام الشركات العقارية على طرح مشاريع جديدة يعد مؤشراً قوياً على بدء مرحلة جديدة من تعافي القطاع العقاري في دبي، موضحاً أن المشاريع التي يتم إطلاقها حاليا تتميز بتوافقها مع نوعية الطلب الحقيقي في السوق.
سداد المديونية
ومن جهة أخرى، أكد ابن كلبان أن شركة الاتحاد العقارية سددت نحو 1.3 مليار درهم من ديونها المالية لتنخفض إجمالي المديونية المستحقة على الشركة بنسبة 46% لتصل إلى 1.5 مليار درهم بنهاية الربع الثاني من العام الحالي مقابل 2.8 مليار درهم بنهاية الربع الأول من العام ذاته.
وقال: إن الشركة توصلت أيضاً لتسويات نهائية مع المقاولين لتحديد المبالغ المستحقة عن الأعمال التي أنجزوها في المشاريع العقارية التي طورتها الشركة إبان الأزمة المالية.
وأوضح ابن كلبان أن هذه التسويات تسهم بدورها في استرداد مخصصات مالية تبلغ نحو 180 مليون درهم تمثل الفارق بين مطالبات المقاولين الأولية وما تم التوصل إليه ضمن اتفاقيات التسوية المشار إليها. ونوه بأن هذه الخطوات تأتي في الوقت الذي ترتفع فيه قيمة الأصول العقارية المملوكة للشركة على نحو مطرد بما يسهم في إضافة نحو 100 مليون درهم للأرباح الإجمالية للشركة بنهاية العام الحالي.
وأشار إلى أن النتائج النصفية للشركة والتي سيتم الإعلان عنها قريباً ستكشف عن تغيير كامل في الوضع المالي للشركة والتي نجحت في خفض ديونها المالية بنسبة 77% خلال أربع سنوات لتصل 1.5 مليار درهم بنهاية شهر يونيو الماضي مقابل 6,5 مليار درهم في الفترة المقابلة من عام 2008.
وتوقع أن تتراوح الأرباح الصافية للشركة خلال العام الحالي بين 250 و300 مليون درهم مستفيدة من استرداد المخصصات وزيادة قيمة الأصول، بالإضافة إلى الإيرادات المتوقعة من بيع الوحدات بالمشاريع التي سيتم إطلاقها تباعا بادية من شهر أكتوبر المقبل.
وكشف أن الشركة تدرس حالياً رفع نسبة تملك الأجانب وبيع حصص في شركات تابعة، مشيراً إلى الوصول إلى نسب محددة بشان هذه القضايا متروك لقرارات الجمعية العمومية للشركة.
مشاريع مستقبلية
وقال: إن الشركة تعتزم إطلاق 6 مشاريع جديدة في قطاعي الإسكان والتجزئة، باستثمارات تصل إلى 1.8 مليار درهم، حيث يتم إطلاق هذه المشاريع خلال الفترة الممتدة من الربع الأخير العام الحالي، إلى نهاية الثاني عام 2014.
وتستحوذ العقارات السكنية على نحو 87% من إجمالي قيمة الاستثمارات الجديدة بواقع 1.5 مليار درهم، تتوزع على المرحلة الأولى والثانية من توسعة مشروع «جرين كوميونيتي» في مدينة «موتورز سيتي»، وإطلاق المرحلة الثالثة من توسعة «جرين كوميونيتي» في «مجمع دبي للاستثمار» والذي يضم نحو 185 وحدة سكنية بتكلفة استثمارية 500 مليون درهم.
ومن المقرر أن تبدأ الشركة بإطلاق هذا النوع من المشاريع مطلع شهر سبتمبر المقبل، من خلال تدشين توسعات «مردف أب تاون» والتي تضيف نحو 200 ألف قدم مربعة للمركز التجاري بتكلفة استثمارية تصل إلى 80 مليون درهم.
وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد العقارية أن جميع المشاريع سيتم تمويلها ذاتيا من خلال الاعتماد على السيولة النقدية المتوافرة لدى الشركة والإيرادات التي سيتم تحصيلها من بيع وحجز الوحدات السكنية والتجارية عقب إطلاقها.
وكشف ابن كلبان أن الشركة تلقت عروضاً مسبقة من شركات كبرى لشراء وتمويل بناء عدد كبير من الوحدات في المشاريع السكنية المزمع تطويرها، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع إحدى هذه الشركات على شراء نحو 85 وحدة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}