قال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية للاستثمار البترولي "بتروغلف" محسن المري ان الشركة لا تزال تبحث عن مشترٍ للتخارج من استثمارها في حقل التنقيب عن البترول في جزيرة سيرام باندونيسيا بحصة قدرها 16.5% وذلك بسبب ما يمثله هذا الاستثمار من عبء يتمثل في توفير المبالغ النقدية المطلوبة شهريا عن حصة الشركة في النفقات التشغيلية لهذا المشروع .
جاء ذلك خلال استعراض المري للتقرير السنوي للشركة أثناء انعقاد عموميتها العادية وغير العادية التي ترأسها امس نيابة عن رئيس مجلس الادارة غسان السلطان بحضور 77.24% من المساهمين الذين أقرو توزيع أسهم منحة بنسبة 5% من رأس المال المدفوع أي 5 أسهم لكل 100 سهم, كما وافقوا على زيادة رأسمال الشركة بنسبة 41.47% بقيمة 10 ملايين دينار من 22.9 مليون دينار الى 34.1 مليون دينار. زيادة نقدية موزعة على 100 مليون سهم قيمة كل سهم 100 فلس من دون علاوة اصدار تخصص لمساهمي الشركة المقيدين في سجلاتها في نهاية اليوم السابق لتاريخ بداية استدعاء زيادة رأس المال.
واضاف المري : تلافيا للخسائر المتكررة خلال السنوات الماضية الناجمة جراء استثمار التنقيب عن البترول في اندونيسيا فقد تم تعيين مكتب محاسبة لمتابعة حساباته وتم تدقيق تلك الحسابات من قبل مكتب ديلويت وتوش العالمي باندونيسيا, وتابع: بناء عليه تم عملية اعادة تصنيف حسابات هذا الاستثمار بدفاتر الشركة من موجودات غير ملموسة الى استثمار في مشروع مشترك وبالتالي تغيرت طريقة المحاسبة على هذا الاصل الى طريقة حقوق الملكية وتم تعديل البيانات المالية بأثر رجعي وفقا لمتطلبات المعايير الدولية للتقارير المالية وقد كان لذلك تأثير ايجابي تمثل في ارتفاع حقوق ملكية مساهمي الشركة عن عام 2011 من 23.05 مليون دينار الى 27.1 مليون دينار اي 17.9% تعادل 4.1 مليون دينار, وكذلك نتج عنه تعديل ربحية سهم الشركة للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2011 من 6.44 فلس الى 12.15 فلس اي بزيادة قدرها 89% تقريبا.
وأوضح ان مجموعة شركات سوبيريور التابعة واجهت عقبات حقيقية وظروف صعبة بسبب الاحوال السياسية بسورية خلال 2012 مما كان له اثر كبير في تقليص حجم اعمالها لتوقف نشاطها هناك وقد نتج عن تلك الظروف سوء حالة بعض الاصول وفقدان البعض الاخر مما كان له اثر سلبي على نتائجها المالية لعام 2012 لكن بفضل سرعة اخذ القرار وحكمة الادارة نجحت الشركة في اخراج بعض المعدات الاساسية من سورية الى الامارات للحفاظ عليها وتشغيلها, مشيرا الى ان ادارة الشركة تقوم حاليا بالعمل على إيجاد البدائل المتاحة لتعويض هذا النقص في حجم اعمال الشركة بالدخول في أسواق جديدة في ظل السياسات المدروسة للشركة لتحقيق النمو الطبيعي بعيدا عن التقلبات السياسية ولتعويض الانخفاض الناجم عن التوقف عن العمل في سورية.
واكد ان شركة الهرم للحفر واجهت بعض الظروف الصعبة بسبب توقف بعض الحفارات عن العمل الا ان ادارة الشركة نجحت في تجديد عقود تلك الحفارات وتم ترسية مناقصة حفر بحري على الشركة من قبل شركة بترول خليج السويس لاستخدام الحفار بنفيس بسعر يومي 66.500 دولار بدلا من 50 الف دولار بزيادة 33% ولمدة سنتين وسنة اختيارية وذلك لسمعة الشركة وادائها المميز .
وقال انه بالرغم من انخفاض ايرادات النشاط بنسبة 26.3% الا ان تكاليف النشاط انخفضت بنسبة أكبر الى 33.4% نتيجة المتابعة المستمرة للعمل على تقليل النفقات والذي ظهر في مجمل الربح عن العام فقد انخفض فقط بنسبة 12.9% بخلاف ربحية الشركة في نتائج اعمال مشروع مشترك والبالغة 713.7 الف دينار تمثل ما نسبته 16.7% اذا ما قورنت بمجمل الربح معربا عن امله تحقيق معدلات افضل خلال 2013 بناء على خطة عمل الشركات التابعة.
وعلق المري علي زيادة رأس المال قائلا : ان الهدف الرئيسي لزيادة رأسمال الشركة هو التوسع في أعمال الشركة معربا عن تفاؤله بالأداء المالي للشركة خلال الفترة المقبلة .
وخالفت وزارة التجارة الشركة بتأخير تقديم البيانات المالية وتحفظ مراقبي الحسابات.
وردت الشركة على ذلك ان التأخير بسبب تأخر رد هيئة سوق المال على زيادة رأس المال اما تحفظ مراقبي الحسابات فغير صحيح لان تقرير مجلس الادارة غير متحفظ.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}