قالت شركة الأسماك العمانية أن قامت بطرح 2000 طن متري من الأسماك السطحية المهاجرة والمروغب فيها محلياً مثل أسماك الكنعد، والسهوة، والجيذر، والشعري والصال والعنقد والأشخلي وذلك في الفترة من يونيو وحتى بداية الموسم في شهر سبتمبر من العام الجاري. وقالت الشركة ان هذه الخطوة تأتي بهدف تغطية احتياجات السوق المحلي في فترة الصيف وذلك عبر خمس قنوات تسويقية رئيسية هي محلات وفروع الشركة، والقوافل التي سوف تسيّر إلى أسواق الأسماك الشعبية بالولايات، والمحلات والمجمعات التجارية، والبيع للناقلين الذين بدورهم ينقلون الأسماك إلى باقي الأسواق.
وقال سعيد بن راشد الرواحي مدير عام شركة الأسماك العمانية: إن شركة الأسماك العُمانية تعمل على المساهمة في الأمن الغذائي وتوفير الأسماك الطازجة والمجمدة، وهو ما يؤكد على التزامها بتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة والثروة السمكية للحدّ من تصدير بعض الأسماك بهدف توفيرها للمستهلك داخل السلطنة وندرة بعضها والحفاظ عليها وعلى ثبات الأسعار.
وأشار سعيد الرواحي إلى أن ظاهرة شحّ الأسماك في موسم الصيف تشكل متاعب مزعجة للمستهلكين من المواطنين والمقيمين الذين كثيراً ما يتذمرون ويشتكون خلال هذه الفترة لأن الغالبية العظمى من الأسر في مجتمعنا يعتمدون على تناول الأسماك كوجبة رئيسية ولا يمكنهم الاستغناء عنها ونظراً لتكرّر هذه الظاهرة سنوياً في السلطنة.
وأشار إلى أن الشركة قامت خلال السنوات الماضية بعمل برنامج صيفي للمساهمة في تغطية العجز والشح الحاصل من نقص الأسماك بسبب هبوب الرياح الموسمية وارتفاع الأمواج في بحر العرب.
محلات وفروع الشركة:
وقال: إن الشركة قامت منذ يونيو وإلى نهاية شهر أغسطس القادم بتوفير الأسماك الطازجة ــ متى ما توفرت ــ والأسماك المجمدة في كافة فروع الشركة وهي فرع الشركة بمحافظة صلالة في منطقة الحافة، وفرع الشركة المستأجر بمحافظة الشرقية شمال في نيابة سناو وفرع الشركة بمحافظة البريمي في منطقة حماسة وفرع الشركة بمحافظة الشرقية جنوب في جزيرة مصيرة وفرع الشركة المستأجر في محافظة الداخلية في بدبد.
ونوه إلى أن الشركة تقوم بالبيع المباشر من خلال محلاتها في المناطق من خلال محل بيع الأسماك في محافظة مسقط في ولاية مطرح ومحل بيع الأسماك في محافظة مسقط في ولاية بوشر بغلا ومحل بيع الأسماك في محافظة جنوب الشرقية في ولاية صور في ميناء صور البحر ومحل بيع الأسماك في محافظة جنوب الشرقية في ولاية جعلان بني بوحسن ومحل بيع الأسماك في محافظة شمال الشرقية في ولاية إبراء في سفالة إبراء ومحل بيع الأسماك في محافظة الداخلية بولاية إزكي في مركز المدينة ومحل بيع الأسماك في محافظة جنوب الباطنة ولاية المصنعة في المصنعة مقابل سوق الأسماك.
قوافل الأسماك تجوب الولايات:
وأشار إلى أن شركة الأسماك العمانية تقوم بتحريك القوافل سواء من مخازنها الرئيسية في كل من ولاية بركاء أو ولاية مطرح أو من المحلات الهايبر ماركت لتغطية أكبر مساحة من الولايات العمانية. كما أنها تقوم بتثبيت سيارات حمولة سبعة أطنان في كل من الولايات ذات الكثافة السكانية العالية مثل نزوى، وعبري، والرستاق وصحار على أن يتم تزويد تلك السيارات بالأسماك مرتين في الأسبوع على أقل تقدير، وستقوم الشركة أيضاً بإرسال قافلة من كل محل من محلاتها إلى الضواحي المحيطة بها.
المحلات والمجمعات التجارية:
وقال: إن الشركة قامت خلال الفترة الماضية بالتعاقد مع العديد من المحلات والمجمعات التجارية لأجل عرض منتجات الشركة والاقتراب من المستهلكين قدر الاستطاعة. وأشار إلى أن هناك فارقا كبيرا بين الأسعار التي تبيعها الشركة وبين ما يعرض في الأسواق، موضحا أن سعر بيع كيلو سمك الكنعد كاملة يبلغ 2200 ريال ومنزوعة الأحشاء 2400 ريال، والسهوة بحوالي 10 ريالات (كاملة) و12ريالا للسمكة منزوعة الأحشاء على سبيل المثال وهي أسعار في متناول الجميع، إلا أنه نلحظ أن أسعار الأسماك في الأسواق تبدو مضاعفة لهذه الأسعار وهو ما يدعو للدهشة ويتطلب المراقبة.
ونوه الرواحي إلى أن الشركة تقوم بجهود طيبة في تثقيف المستهلك بخصوص استهلاك الأسماك المجمدة سواءً بالنشرات أو الإعلانات التلفزيونية بهدف تغيير الفكرة الرمادية لدى البعض إلى أن الأسماك المجمدة ذات جودة عالية ولا تقل جودة عن الأسماك الطازجة، مؤكدا أن الشركة ستقوم طوال الشهر الفضيل باختيار سمكة الأسبوع ونشرها في الصحف اليومية بهدف التركيز على نوع معين من الأسماك بشكل أسبوعي وبسعر مخفض في جميع محلات الشركة.
وحول الصعوبات التي تواجهها الشركة قال مدير عام الشركة: عندما نتحدث عن الصعوبات التي واجهتها الشركة والتي أربكتنا بعض الشيء منها برنامج التوزيع في أيامه الأولى وتمت معالجته خلال فترة وجيزة، واستقالة بعض السائقين على الرغم من زيادة الرواتب إلى 400 ريال مع العلاوات، ومضايقات بعض الباعة في بعض الأسواق على سبيل المثال في جنوب الشرقية وشمال الباطنة مما استدعى تدخل مكاتب الولاة وشرطة عُمان السلطانية، وكذلك عدم إخطار بعض الجهات المعنية ببرنامج الشركة واعتراض بعض المؤسسات على بيع الأسماك مباشرة من الشاحنات المسيّرة إلى الأسواق، إلا أن الشركة ذلّلت كل هذه الصعوبات في سبيل توفير الاحتياجات السمكية للأسواق وقد طرحت الشركة 150 طنا من تاريخ 1 من رمضان المبارك وإلى تاريخ 10 من الشهر الفضيل وذلك لتخفيف العبء وتلبية مطالب المواطنين والمقيمين من الأسماك المرغوب فيها وبأسعار مناسبة.
أسعار منخفضة
وحول فوارق أسعار الأسماك قال يحيى بن سيف الرواحي: نلحظ أن أسعار الأسماك في منافذ الشركة مناسبة جدا مقارنة مع الأسعار المرتفعة في الأسواق، لذا فإننا نفضل الشراء من الشركة.
وقال: إن الشركة تسعى إلى توفير الأسماك التي يزيد عليها الطلب في الأسواق المحلية، وأشار إلى أن شركة الأسماك العمانية تبذل جهودا مقدرة لتوفير الأسماك في البلاد عبر العديد من الحلول منها تسيير قوافل للأسواق في الولايات وتوفيرها في المحلات التجارية.
وقال عبد الله بن ناصر البلوشي: هناك فوارق كبيرة بين الأسعار في شركة الأسماك والأسواق، حيث نلاحظ أن أسعار الأسماك في السوق مرتفعة جدا مقارنة مع أسعارها في شركة الأسماك العمانية التي توفر كميات كبيرة من الأسماك.
وأشار يحيى بن سليمان السيابي إلى أن أسعار الأسماك في الشركة مناسبة جدا، في حين أن الأسعار في الأسواق مرتفعة جدا والشركة تتبع سياسة توفير الأسماك في فصل الصيف إيمانا منها بأهمية توفير الأسماك بهدف إحداث توازن في الأسعار وتلبية متطلبات الأسواق من الأسماك.
ويقول راشد الإسماعيلي: هناك فروق في الأسعار بين ما يباع في الشركة وما يباع في المجمعات التجارية والأسواق، وهذا ناتج عن دور الشركة الذي تبذله في سبيل توفير الأسماك في الأسواق في فصل الصيف.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}