تقوم فلسفة الطيران الاقتصادي على تقديم الخدمات الأساسية في مجال الرحلات الجوية، بتكلفة منخفضة، وبدون خدمات إضافية، أو بخدمات إضافية مدفوعة.
وتشترك معظم شركات الطيران الاقتصادي بنموذج عمل متشابه، بل يكاد يكون شبه موحد، تظهر فيه العناصر التالية بشكل جلي:
1– تركز شركات الطيران الاقتصادي على تقديم خدماتها الأساسية بتكلفة منخفضة تقل عن الطيران العادي.
2 – يتم التركيز على الخدمة الأساسية وهي النقل فقط (دون الشحن والرفاهية والسياحة مثلا).
3 – تعمل معظم شركات الطيران الاقتصادي من مطارات ثانوية غير رئيسية وتستخدم عادة أسطولا موحدا من الطائرات ومن نفس السعة.
4 – تعتمد شركات الطيران الاقتصادي على مبدأ الدفع مقابل الخدمة الإضافية: كالدفع مقابل المأكولات والمشروبات على الرحلة، ومقابل اختيار المقعد، والترفيه ..الخ.
5 – تركز شركات الطيران الاقتصادي على تخفيض مصاريفها قدر الإمكان: فتقدم معظم خدماتها إلكترونيا، وتحاول تخفيف حمولة الطائرة قدر الإمكان سعيا لخفض تكلفة الوقود .. وهكذا.
6 – لا تتجاوز رحلات الطيران الاقتصادي عادة أكثر من 5 ساعات من مركز الانطلاق.
وتعمل في دول الخليج خمس شركات طيران اقتصادي، كانت بدايتها مع العربية للطيران التي تم إطلاقها في الشارقة بدولة الإمارات، تلاها انتشار هذه الشركات في دولة الإمارات: العربية للطيران، فلاي دبي، طيران رأس الخيمة، وفي السعودية: طيران ناس، وفي الكويت: طيران الجزيرة.
وتعرضت بعض شركات الطيران الاقتصادي في الخليج للتعثر لأسباب عدة ومعقدة تتمحور في أغلبها حول ارتفاع التكلفة وسعر الوقود، كشركة طيران سما في السعودية، وطيران البحرين في مملكة البحرين.
وتستحوذ شركات الطيران الاقتصادي الخمس في الخليج (بالإضافة لطيران العربية في مصر) على حصة سوقية تبلغ قرابة 13.5 % فقط، وفقا لـ "إياتا" وبعض مراكز الأبحاث، ما يجعل لديها فرصا للنمو والتوسع المستقبلي.
وتحقق شركات الطيران الاقتصادي في الخليج أرباحا بشكل عام، وفقا لإفصاح عدة شركات منها كالعربية للطيران المدرجة في بورصة دبي، وطيران الجزيرة المدرجة في بورصة الكويت، وفلاي دبي المملوكة بالكامل لحكومة دبي، والتي أعلنت نهاية العام الماضي عن تحولها إلى الربحية.
وأهم تحديات شركات الطيران الاقتصادي في الخليج تتمثل في التكاليف، ولا سيما في جانب الوقود وارتفاع أسعاره، كما حصل في عامي 2007 و2008، والمنافسة وانفتاح الأجواء، وتكاليف التمويل والتوسع، إلا أن تدني حصتها السوقية، وازدياد الإقبال على السفر للمنطقة لا سيما إلى المراكز والمدن الكبرى فيها، وابتكار بعض الطرق لجذب المسافرين كمنح التأشيرات الحصرية عن طريق الشركة (كما تفعل العربية للطيران)، كل ذلك وعوامل أخرى يفتح آفاقا لدى تلك الشركات.
العربية للطيران:
أُنشئت في نهاية عام 2003، وتمتلك حاليا 36 طائرة من طراز "إيرباص A320 " تخدم أكثر من 86 وجهة عالمية انطلاقاً من مراكز عمليات الشركة الثلاثة في الشارقة، والمغرب ومصر، ولدى الشركة طلبيات لـ 28 طائرة ايرباص أخرى.
طائرة من طائرات العربية للطيران:
طيران ناس:
أُنشئت طيران ناس في المملكة العربية السعودية في فبراير 2007، ويتكون أسطولها من 16 طائرة، وتغطي 24 وجهة داخل وخارج السعودية.والأسطول مكون من طائرات ايرباص A320 وامبراير E190، وتسير قرابة 580 رحلة أسبوعيا.
إحدى طائرات طيران ناس:
صورة داخلية لطائرة تتبع "طيران ناس" السعودي:
فلاي دبي:
أنشأتها حكومة دبي في مارس 2008، وتمتلك فلاي دبي حالياً أسطولاً يتكون من 30 طائرة بوينج 800-737 NG جديدة وتسيّر رحلاتها إلى 60 وجهة، بواقع 800 رحلة أسبوعيا.
وكانت الشركة قد طلبت في يونيو 2008 شراء 50 طائرة من طراز بوينج 800-737 NG من معرض فانبرو للطيران بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي.
نموذج لدرجة رجال الأعمال في طيران "فلاي دبي":
صورة داخلية لطائرة تتبع "فلاي دبي" وتظهر فيها شاشات الترفيه، حيث يتم دفع رسوم إضافية مقابل مشاهدة الأفلام ونحوها:
طيران الجزيرة:
مجموعة "طيران الجزيرة" تأسست في عام 2005 بالكويت، وهي مدرجة في بورصة الكويت، وتملك أسطولاً يضم 13 طائرة من طراز إيرباص A320، موزعة بين شركة الطيران التجارية التابعة لها: شركة "طيران الجزيرة" التي تشغّل 7 طائرات، وشركة "سحاب لتأجير الطائرات" التي تشغّل 6 طائرات، وتخدم حالياً 19 وجهة.
صورة داخلية لطائرة حديثة من طائرات "طيران الجزيرة" الكويتية:
طيران رأس الخيمة:
تمتلكها حكومة رأس الخيمة في الإمارات، وتم إطلاق أعمالها خلال العام الماضي، وتشغل حاليا طائرتين صغيرتين إلى 4 وجهات فقط، وتعتمد على التأجير في فترات المواسم، ولم تفصح عن خطط نمو وتوسع مستقبلية أو عن طلبية طائرات.
طائرة تتبع "طيران رأس الخيمة":
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}