قالت مجلة ميد أن مساهمة قطاع الطيران نمت نموا مضطردا مع اقتصاد المنطقة. وكانت دبي السباقة والأكثر مضاء في هذا الإطار.
حيث إن افتتاح المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم الدولي أمام حركة المسافرين، مقرونا بالتحالف مع كانتاس الاسترالية، سيجعل من الإمارة واحدة من أهم وجهات الطيران في العالم.
ووصفت المجلة الاقتصادية هذا الحدث " بالإنجاز العظيم "، باعتبار دبي كانت افتتحت أول مدارجها في عام 1960، وهو إنجاز ستسعى حكومات إقليمية أخرى لمحاكاته.
وذكرت المجلة أن طموحات دبي كي تصبح وجهة الترانزيت الجوي الرائدة في العالم أوشكت أن تؤتي ثمارها، مع اقتراب موعد تشغيل عمليات المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي.
إذ إن الاستعدادات النهائية تجرى على قدم وساق، تحضيرا لأول رحلة ركاب جوية تحط في مطار آل مكتوم الدولي، في دبي وورلد سنترال في 27 اكتوبر.
وبمنح هيئة الطيران المدني في منتصف سبتمبر الاذن للمطار لإطلاق عمليات الركاب، فإنه ماض في سعيه لافتتاح ناجح، كفيل بوضعه على نهجه، ليكون وجهة نقل كبرى في منطقة الشرق الأوسط.
واستقبل مطار آل مكتوم الدولي حتى الآن عمليات الشحن، التي بدأت في 2010، وبعضا من عمليات الطيران الخاصة. ويعتبر مبنى الركاب الجديد واحدا من أربعة مدارج مقررة، وهو مصمم لاستقبال 5 ملايين مسافر سنويا، ويمكن توسعته حتى سبعة ملايين.
160 مليون مسافر
ورغم ضآلة الرقم مقارنة بمطار دبي الدولي، إلا أن الرؤية بعيدة المدى لمطار آل مكتوم تتمثل في قدرته على استقبال 160 مليون مسافر و 12 مليون طن من الشحن سنويا بحلول 2020. وسيكون ذلك متاحا عند الانتهاء من بناء خمسة مدارج وثلاثة مبان للركاب.
ويقول ساج احمد ، كبير الاستراتيجيين في استراتيجيك أيرو ريسيرتش في المملكة المتحدة، أن دبي وورلد سنترال يشكل رؤية دبي لخمسين سنة، ونمو اوسع لقطاع الطيران في الإمارات، في ضوء تطلع الدولة لتوسعة طاقتها لاستقبال المزيد من الركاب.
وأكدت شركتا طيران حتى الآن بدء عملياتهما من المبنى الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، وهما الطيران الهنغاري الاقتصادي " ويز أير " التي ستبدأ في 27 اكتوبر، بين دبي ووجهات اوروبا الشرقية بما فيها بودابست وصوفيا.
وستطلق طيران الجزيرة الكويتية الخاصة ثلاث رحلات أسبوعية بين الكويت والمطار الجديد من 31 اكتوبر، مع المحافظة على رحلاتها الحالية من مطار دبي.
ومن المتوقع الإعلان عن خطوط جديدة إلى مطار آل مكتوم في وقت قريب. إذ أن متحدثا باسم مؤسسة مطارات دبي أكد وجود محادثات جدية مع عدد من شركات الطيران. ومن المتوقع انتقال بعض عمليات طيران الإمارات وفلاي دبي إلى المطار الجديد في العام القادم، خلال استمرار عمليات التجديد في مدرج مطار دبي الشمالي.
توسعات
وتستمر التوسعات في مطاري دبي، ومطار آل مكتوم الدوليين. حيث يتطلع مطار دبي إلى زيادة طاقته على 90 مليون مسافر سنويا. ففي مطلع 2013 افتتح كونكورس أ، رافعا الطاقة على 15 مليون مسافر. كما يجري العمل على توسعة المبنى 2 لإضافة طاقة استيعابية لـ 10 ملايين مسافر آخرين، ومن المقرر افتتاحه في مطلع 2014.
ويجري بناء كونكورس دي من قبل شركة أليك المحلية، ومن المقرر استكماله في 2015. وسيضيف مساحة 340 ألف متر مربع. وكانت الدعوة وجهت إلى استشاريين للتأهل لمزيد من الأعمال تغطي المرحلة 3 من توسعة مطار دبي، والمرحلة 2 من توسعة مطار آل مكتوم الدولي. ويتضمن حجم العمل بناء مقصورات ومبان للركاب، ومدارج، وكونكورسات.
أهمية
بات قطاع الطيران والمطارات يشكل اليوم واحدا من أهم محركي النمو غير النفطي، وموفرا للوظائف. ومع سعي الحكومات لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن النفط، فإنها تدرك أهمية الدور الذي تلعبه صناعة النقل. وقد اتبعت تلك الحكومات استراتيجية واحدة، تتمثل في الارتكاز على موقع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الجغرافي، لخلق وجهة ترانزيت لأوروبا وآسيا وشبه الصحراء الإفريقية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}