رافقت “الخليج” الرحلة الأولى لشركة “فلاي دبي” إلى ماليه عاصمة جمهورية المالديف، لتكتشف أبعاداً من السحر والجمال الطبيعي البكر، في مشهد خلاب تتكون أضلاعه من زرقة سواحل البلد الآسيوي والرمال البيضاء بالغة النعومة والشعاب المرجانية بألوانها المتعددة، وهي واحدة من أكثر عوامل استقطاب السياح من أنحاء العالم إلى تلك السلسلة من الجزر المتجاورة لممارسة هواية الغوص واكتشاف جمال تلك الشعاب المرجانية والكم الكبير من أصناف الأسماك والأحياء البحرية في الأعماق .
قال أحمد أديب عبد الغفور، وزير السياحة والفنون والثقافة في المالديف: “إن رحلات فلاي دبي تفتح آفاقاً أوسع للسياح ورجال الأعمال والأهالي بين الإمارات والمالديف، عبر إتاحة فرص أوسع لاستقطاب السياح والمسافرين من وجهات عدة تخدمها فلاي دبي، بما يسهم في تعزيز السياحة في الدولة الآسيوية” .
وتضم المالديف، الجمهورية التي تتكون من 26 حلقة، إجمالاً 1192 جزيرة مرجانية، وتجتذب الجزر الجميلة السياح من أنحاء العالم، لاسيما من روسيا وشرق أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتميز بشواطئها الرملية البيضاء الساحرة ومياه المحيط، فيروزية اللون، الغنية بالشعاب المرجانية الملونة هي الأخرى، التي تضم في جنباتها تنوعاً لافتاً وهائلاً في الحياة البحرية والحيوانية والنباتية .
وقال جيرالد لوليس، الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة جميرا: “يتيح الخط الجديد ل”فلاي دبي” للكثير من السياح وعشاق جمال الطبيعة وسحرها البكر، تحديداً الطبيعة البحرية والبيئة الساحلية، اختبار جمال الطبيعة في تلك الجزر الخلابة” . جزر المالديف عبارة عن جزر صغيرة تقع في قارة آسيا، وتترامى ضمن المحيط الهندي . وهي تقع على خط الاستواء . والمالديف دولة مسلمة، ويبلغ عدد سكانها 309 آلاف نسمة .
وفي تاريخ الجزر الآسيوية، حكمت بريطانيا المالديف 78 سنة، بوصفها محمية بريطانية، فيما استقلت عام 1965م . وتحمل جمهورية المالديف في اللغة الرسمية للبلد الآسيوي اسم (ديفيراجي)، وجزر المالديف هي عضو في دول الكومنولث، منذ عام ،1982 والعاصمة هي (ماليه)، وهي أكبر مدينة في الجزر، التي تبلغ مساحتها الإجمالية 298 كيلومتراً مربعاً، واللغة الرسمية هي “الديفيهي” .
وتستأثر السياحة ب 28% من الناتج المحلي الإجمالي، وأكثر من 60% من الإيرادات من العملة الأجنبية . وتطوير السياحة عزز النمو الإجمالي لاقتصاد البلاد، وأوجد فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتعزز الدخل من خلال الصناعات الأخرى ذات الصلة، ومثل افتتاح المنتجعات السياحية الأولى في عام ،1972 كمنتجع جزيرة باندوس وقرية كورامبا، انطلاقة المالديف في القطاع السياحي .
ووفقاً لموقع وزارة السياحة على شبكة الإنترنت، أدى ظهور السياحة في المالديف عام 1972 إلى تحول في اقتصاد المالديف والانتقال بسرعة من الاعتماد على قطاع الثروة السمكية إلى القطاع السياحي، وفي ثلاثة عقود ونصف العقد أصبحت الصناعة المصدر الرئيسي للدخل ومصدر الرزق لشعب المالديف . السياحة أيضا في البلاد أكبر مورد للعملة الأجنبية وأكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي .
وقفز عدد المنتجعات من 2 إلى 92 بين عامي 1972 و،2007 ووصل عدد زوار المالديف حتى عام 2007 إلى أكثر من 8،38 مليون سائح .
ويصل جميع الزوار عن طريق مطار ماليه الدولي الواقع في جزيرة هول هولي بالقرب من العاصمة ماليه، ويخدم المطار طائفة واسعة من الرحلات إلى الهند والمطارات الرئيسة في جنوب شرق آسيا .
صيد السمك
اعتمد الاقتصاد المالديفي خلال قرون عدة على صيد الأسماك والمنتجعات البحرية الأخرى بصورة شبه كلية، وفقاً لمصادر .
المنتجعات
معظم السياح يأتون إلى المالديف في رحلات منظمة، لزيارة منتجع من بين أكثر من 95 منتجعاً، لاسيما من أجل قضاء شهر العسل للمتزوجين حديثاً، ولقضاء الإجازات العائلية من جانب الأسرة، أو بغرض السياحة والترفيه ضمن مجموعة من الأصدقاء، ومن أجمل أشكال الترفيه والمتعة الغوص تحت الماء .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}