أكد عيسى محمد السويدي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” أن مبادرة الحكومة الذكية ستفتح آفاقاً جديدة لنمو قطاع الاتصالات في الدولة، لافتاً إلى أن الشركة تعتزم ضخ استثمارات جديدة بالقطاع خلال المرحلة المقبلة لدعم هذه المبادرة.
وقال السويدي لـ «الاتحاد» إن قطاع الاتصالات في الدولة يشهد العديد من التطورات بعد أن حقق العديد من الإنجازات العملاقة على صعيد تطوير البنية التكنولوجية ورفع الجاهزية الشبكية وبناء الكوادر المؤهلة، وهي العوامل التي تضمن نجاح المبادرة وفق رؤية قيادة الدولة.
وأكد السويدي أن رؤية الحكومة ومبادراتها البناءة ستدعم مسارات الاستثمارات في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى الدولة خلال المرحلة المقبلة، لتصبح نموذجاً عالمياً يقتدى به.
و نوه إلى الدور الذي قامت به «اتصالات» على صعيد تطوير مستوى الشبكات والخدمات ومجمل عوامل الريادة التي أرستها المؤسسة، والتي ستسهم بشكل كبير في الوصول إلى الأهداف العليا لقيادة دولة الإمارات وحكومتها الرشيدة على مستوى الحكومة الذكية.
جاء تعليق رئيس مجلس إدارة “اتصالات” على هامش معرض ومؤتمر أسبوع جايتكس للتكنولوجيا الذي تشارك فيه المؤسسة بمجموعة من الحلول والخدمات، ضمن محاور رئيسية تشمل حلول الحكومة الذكية التي توفر مجموعة متكاملة من الخدمات والتطبيقات لمساعدة الهيئات والمؤسسات الحكومية على تنفيذ رؤية واستراتيجية الحكومة، وخدمات الرعاية الصحية الذكية مثل المشفى الرقمي وخدمات الصحة عبر الهاتف المتحرك والتعليم الذكي، الذي يوفر حلول التعليم للمدارس والجامعات بتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وحلول الطاقة الذكية التي تسهم في ضبط الاستهلاك ومنع هدر الطاقة، والخدمات المالية الذكية التي توفر حلول الشراء والدفع للأفراد والمؤسسات.
واكد السويدي أهمية دور «اتصالات» في التأسيس لبيئة تواصل متكاملة تخدم الأفراد والمؤسسات والمجتمع، وما تضطلع به في قيادة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات نحو المستقبل وتجهيز القطاع الحكومي والخاص بالخدمات والحلول والابتكارات التي تهيئ لغد أفضل.
وأضاف أن استراتيجية المؤسسة في الفترة القادمة سوف تنطوي على التجديد والابتكار على كل الأصعدة في قطاع الاتصالات، من منطلق ريادتها المستمرة للقطاع، فمع إسهام “اتصالات” في توفير أفضل بنية تحتية متطورة في الدولة تسعى في ذات الوقت لتوفير أحدث التقنيات والحلول المتكاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تتطلع المؤسسة للعب دور أساسي في تحقيق التحول نحو الحكومة الذكية وتضع على الدوام في اعتبارها الرؤية الشاملة لقيادة الدولة الهادفة لتحقيق التحول نحو مجتمع المعرفة والاقتصاد المبنى على المعرفة.
وربط بين الخطى المتسارعة والتدفق الكبير الحاصل نحو فكرة الحكومة الذكية، وبين المستوى العالي الذي وصل إليه قطاع الاتصالات المحلي، مشيرا إلى تصدّر الإمارات لدول العالم بتحقيقها لأعلى نسبة نفاذ على المستوى العالمي في توصيل شبكة الألياف الضوئية للمنازل، وأن هذا الإنجاز العالمي يأتي نتيجة للاستثمار الكبير الذي وجهته “اتصالات” إلى مشاريع شبكة الألياف الضوئية، حيث تجاوز حجم الاستثمارات لهذه الشبكة الـ 19 مليار درهم حتى الآن.
وأفاد السويدي أن المؤسسة أبدت الاستعداد والرغبة في المشاركة والإسهام في إرساء وبناء البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في مدينة محمد بن راشد الجديدة بدبي، مؤكداً تسخير كافة إمكانات المؤسسة التشغيلية وطاقاتها البشرية لإنشاء واحدة من أحدث شبكات الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى العالمي، مستفيدين مما لدى المؤسسة من الخبرات الكافية والتجارب السابقة التي تسهم في إنجاز هذا الصرح الكبير المراد إنشاؤه بالشكل الذي يحلم به الجميع.
وقال إن “اتصالات” تؤمن بأهمية وجود بنية تكنولوجية متطورة في هذه المدينة، إذ أن من شأن ذلك دعم باقي القطاعات الأخرى، حيث تعتمد معظم القطاعات على الاتصالات وتقنية المعلومات في تقديم خدماتها.
وفيما يتعلق بمبادرة الحكومة الذكية أفاد انه “بوصف “اتصالات” المشغل الأول والأكبر لقطاع الاتصالات في الدولة والمنطقة، فنحن أمام مسؤولية كبيرة نضطلع بها ودور كبير نتطلع للقيام به في المرحلة المقبلة من خلال التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة من وزارات وجهات حكومية كي نمضي قدماً باتجاه تحقيق التوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة”.
وحول جاهزية البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الدولة قال إن “اتصالات” تعتزم تسخير جل طاقاتها البشرية والتقنية لتفعيل مبادرات القيادة الرشيدة، وبالأخص مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله الخاصة بالتحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، مضيفا: “كانت المؤسسة ولا زالت سباقة في الاستثمار بأعلى مستويات التقنية الحديثة وتكنولوجيا الاتصالات وتطبيقاتها، وحرصت على إنشاء بنية تحتية متقدمة وقادرة على ربط كافة مرافق الدولة ومؤسساتها، بالإضافة إلى المنازل بشبكات ذات سرعة عالية قادرة على تحمل التدفق المعلوماتي بكثافة وفاعلية، مما يجعل من مبادرة الحكومة الذكية حقيقة واقعة في زمن قياسي.
وحول المشاركة في معرض ومؤتمر جيتكس، قال إن المؤسسة أولت المعرض أهمية خاصة منذ انطلاقته الأولى وحرصت على المشاركة فيه ودعم نجاحه، لافتا إلى أن ذلك يجسد أحدث التوجهات في قطاع الاتصالات على المستويين المحلي والعالمي.
وأضاف: حرصت “اتصالات” على استعراض أحدث الحلول والخدمات الذكية، تحت شعار “معاً نحو عالم أذكى”، حيث يأتي هذا التوجه تماشياً مع الاستراتيجية التي تنتهجها والهادفة للتحول إلى مزود خدمات متكاملة لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بحيث توفر الخدمات المستقبلية والحلول الذكية للعملاء وتدعم الابتكار في الدولة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}