تعزز القدرات التنافسية العالمية التي تتمتع بها دولة الإمارات والمكانة المرموقة التي تحظى بها على الصعيد الدولي، جدارة دبي باستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، بحسب رؤساء تنفيذيون.
وأكد عدد من الرؤساء التنفيذيين لشركات ومؤسسات كبرى عاملة في دبي أن فرص فوز دبي باستضافة هذا الحدث العالمي كبيرة للغاية لأسباب لا حصر لها، يأتي في مقدمتها التناغم الذي لا نظير له بين أهداف المعرض ونهج دبي في التقريب بين الثقافات والأفكار، وهو الأمر الذي اختصرته دبي في الشعار الذي اختارته للحدث” تواصل العقول وصنع المستقبل.
فرص العمل
وأكد أحمد بن بيات، الرئيس التنفيذي لدبي القابضة لـ “ الاتحاد” أن القدرات والمقومات التنافسية الراسخة التي تتمتع دبي تضعها في صدارة السباق للفوز باستضافة معرض “إكسبو 2020”، فضلا عن ما تنعم دولة الإمارات بشكل عام والإمارة بشكل خاص باستقرار أمني واجتماعي ثابت، جعل منها ملاذاً آمناً للاستثمارات العالمية والإقليمية.
وقال بن بيات إن قطاعي السياحة والعقار يعدان من بين أهم ركائز البنية التحتية في الإمارة التي تعزز من مكانتها التنافسية للفوز، لافتاً إلى أن شهدت دبي تحسناً ملحوظاً في كافة المؤشرات الاقتصادية ونمواً قياسياً في مصادر الدخل، مما يعزز من جاذبية دبي كمقصد تجاري واستثماري عالمي الأمر الذي يعود بشكل أساسي للرؤية الحكيمة لحكومة دبي ودعمها المتواصل لتنويع وتنمية مصادر الدخل في الدولة بشكل مستدام.
وتوقع الرئيس التنفيذي لدبي القابضة أن توفر استضافة المعرض العديد من فرص العمل وأن تعود بمكاسب كبيرة على الدولة.
أهداف المعرض
بدوره، قال جيرالد لوليس، الرئيس التنفيذي لمجموعة جميرا، إن دولة الإمارات مهيأة تماما لاستقطاب معرض إكسبو الدولي 2020، مؤكدا أن هناك توافقا كبيرا بين أهداف المعرض ونهج دولة الإمارات.
وأضاف أنه في الوقت الذي تلعب فيه إمارة دبي دوراً محورياً كحلقة وصل بين الشعوب ومصدر تحفيز لمزيد من التناغم الإيجابي فيما بينهم، حيث كانت وستظل دائماً واحة للأمن والأمان بشهادة الجميع، فإنها دائماً في مقدمة استطلاعات الرأي العالمية حول أكثر مدن العالم أمناً، وأكثرها تفضيلاً كمقصد سياحي وموقع رائع لإمضاء العطلات. وأضاف “أنا على يقين كامل من هذا التفضيل سيبقى على حاله في المستقبل دون تبدل”.
ونوه بما تشهده دبي من تطور لافت كمقصد سياحي عالمي من الطراز الأول بما تقدمه من خدمات ومرافق سياحية راقية ومنشآت فندقية عالية الجودة وضمن مختلف الفئات بدءاً من الفنادق الاقتصادية منخفضة التكلفة وانتهاءً بأضخم الفنادق وأشهرها، ومن أبرزها فندق “برج العرب”.
وقال إنه ومع عدد الفنادق الموجودة في دولة الإمارات - والتي أعتقد أنها تزيد في نسبتها عند مقارنتها بعدد السكان عن أي دولة أخرى في العالم - سيكون لديها طاقة استيعابية أكثر من كافية، واعتقد أن الإمارات سيكون لها حد تفضيليّ واضح من ناحية القدرة على استيعاب الأعداد الضخمة المتوقعة لزوار معرض إكسبو 2020.
تجانس جليّ
إلى ذلك، يرى الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات للاستثمار خالد سفري أن هناك تجانس جلي في الأسس والقيم التي تعمل بها كل من معارض إكسبو الدولية ومدينة دبي، فلكل منهما دوره البارز في احتضان مختلف الحضارات والثقافات من جميع أنحاء العالم تحت مظلة واحدة لتبادل الأفكار والخبرات.
وأضاف انه وبحكم موقعها الجغرافي الممتاز الذي يلتقي فيه الشرق بالغرب، وبيئتها المنفتحة والعالمية، سيكون لدبي تأثير إيجابي كبير على سهولة توافد الزوار إليها من شتى أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الاستثنائي.
وأشار إلى أنه ومن ناحية أخرى، فقد شهدت مدينة دبي نمواً اقتصادياً ملحوظاً خلال العقد الماضي رسخ مكانتها الرائدة لدى المجتمع الدولي لتصبح مركزاً عالمياً للأعمال يؤهلها لتكون الموقع الأمثل لاحتضان معرض بهذا الحجم.
وتوقع الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات للاستثمار، أن يكون لفوز دبي باستضافة معرض إكسبو 2020 دور هام في تعزيز مكانتها عالمياً وزيادة الثقة في دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الثقافي والاقتصادي، ممّا بالتأكيد سينعكس إيجابياً على جميع القطاعات في الدولة، بما في ذلك القطاع المصرفي.
فاستضافة معرض عالمي كهذا ستزيد من جاذبية دبي في استقطاب المزيد من المستثمرين ورؤوس الأموال من كافة أنحاء العالم إلى المنطقة، الأمر الذي من شأنه تنمية هذا القطاع بشكل كبير.
وقال:” كما من المؤكد أننا سنشهد ارتفاعاً في مدى اهتمام المستثمرين الخاصّين بالفرص الاستثمارية المجزية التي تزخر بها المنطقة، فضلاً عن تزايد رغبة المصارف العالمية ومزوّدي الخدمات المتخصّصة في توسيع نشاطاتهم فيها”.
وأضاف: وكمصرف محلي ملتزم بدوره تجاه المنطقة، لابد أن ينعكس هذا الحدث إيجاباً على بنك الإمارات للاستثمار ليتيح له ولعملائه من مختلف أنحاء العالم نفاذاً أوسع إلى كافة أنواع الأصول عالمياً.
وإننا ندعم دبي في سعيها لاستضافة معرض إكسبو 2020 الذي سيشكل علامة جديدة فارقة في مسيرة نجاح هذه المدينة:
وفيما يتعلق باستفادة البنوك الاستثمارية من العمل في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، أوضح سفري أن الوجود في دبي والإمارات له إيجابيات عدة لا تتوفر في مدن أخرى، وذلك باعتبارها مدينة عالمية تجذب كافة شرائح المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لذلك فهي توفر سهولة الوصول إلى هؤلاء المستثمرين والالتقاء مع العملاء والاتصال بعدد أكبر مع العملاء كون دبي جاذبة لهذه الشريحة من الأفراد.
وقال إن دبي تتمتع باقتصاد مفتوح ومتطور فهي لا تجذب فقط السياح بل تجذب كذلك المهتمين بالأعمال التجارية وجودهم في دبي يزيد من حركة السوق والعمل التجاري بالبيع والشراء كأسواق رأس المال أو على مستوى العقار والعمل التجاري، فضلاً عن وقوعها وسط منطقة الشرق الأوسط الحيوية المليئة بالفرص والصفقات، الأمر الذي يزيد من فرص البنوك الاستثمارية بالانخراط في هذه الصفقات وتوسعة الأعمال.
وفيما يتعلق برؤية بنك الإمارات للاستثمار لآفاق الاستثمار في القطاعات الاستثمارية المختلفة في السوق الإماراتي، أكد سفري أن الوضع الاقتصادي للدولة في مرحلة تعاف و تحسن بشكل كبير ، وقال:” نشعر بقدر كبير من التفاؤل تعكسه عودة للاهتمام بالاستثمار العقاري والشراء ما يعني أن فترة الخوف والتردد باتت في الخلف، مشيرا إلى أن” الأدلة الموضوعية التي ننظر إليها لمعرفة مدى ازداد ثقة المستثمرين في دبي والأداء الاقتصادي، هو العائد على سندات وصكوك حكومة دبي والشركات المرتبطة بها، فمردود العائد هبط بشكل دراماتيكي خلال الأشهر الماضية، ومعروف أن دفع فائدة أعلى يعني خوف وقلق المستثمر، أما تراجع العائد فهو يعني ثقة أكبر من قبل المستثمرين.
وقال إن توقعات الفترة المقبلة تشير إلى دخول اقتصاد دبي دورة جديدة من الانتعاش خاصة مع توقعات نجاح استضافة معرض اكسبو 2020 ، الذي سيشكل مرحلة أخرى من مراحل تطور اقتصاد دبي، حيث سيزيد هذا الحدث من الإنفاق على مشاريع البنية التحتية والإنشائية و الرأسمالية مما يدفع بطبيعة الحال العجلة الاقتصادية للإمارة قدماً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}