استقبل ميناء خليفة 12 رافعة تشغيلية جديدة تجرى حالياً عمليات التركيب والتنصيب الخاص بها داخل الميناء على أن تدخل التشغيل خلال الربع الأول من عام 2014 . كما سيتسلم الميناء 3 رافعات جسرية عملاقة خلال الأشهر الأولى من العام المقبل، ستتم أعمال تركيبها لتدخل التشغيل قبل نهاية تلك الفترة .
وقال محمد الشامسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ: إن الشركة تخطط لتزيد بالرافعات الثلاث الجديدة عدد رافعات الميناء الجسرية الرئيسية إلى 9 رافعات بينما تخطط الوصول بالعدد ل12 رافعة بحلول 2015 برافعات ثلاث إضافية تم التعاقد عليهم مع الموردين .
وأضاف في لقاء إعلامي تم في أبوظبي أن ميناء خليفة حقق رقماً قياسياً خلال أغسطس، بمناولة أكثر من 100 ألف حاوية في شهر واحد منذ تشغيله في سبتمبر/أيلول ،2012 مشيراً إلى أن الثقة في أداء الميناء أسهمت في رفع حركة الأنشطة البحرية به، لاسيما مع توفير خدمات مساعدة متطورة ومنها خفض أسعار الشحن البري من وإلى أبوظبي بمقدار النصف خلال العام الجاري .
زيادة الطلب
تفصيلاً قال الشامسي إن ميناء خليفة قد شهد نمواً ملحوظاً حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري وبعد مرور عام على تشغيله ارتكز النمو بشكل عام في زيادة الطلب وحجم الرحلات البحرية القادمة إلى أرصفة ميناء خليفة في منطقة الطويلة خاصة مع تزايد الاتفاقيات التي أبرمتها شركة أبوظبي للموانئ خلال تلك الفترة .
وأسهم هذا النمو في رفع الحركة البحرية إلى موانئ الإمارة بشكل كبير لاسيما مع نقل الخطوط الملاحية كافة وتشغيل أنشطة الميناء بشكل كامل لاستقبال السفن التجارية وحاملات الحاويات كافة القادمة إلى أبوظبي، وسعت الشركة إلى التوسع في شراكات مع الموانئ الآسيوية وشركات الملاحة البحرية حيث أبرمت عدداً من الاتفاقيات مع شركات آسيوية للتعاون بشكل مباشر بين تلك الموانئ وميناء خليفة .
زيادة الخطوط
ويشهد الميناء توجهاً رئيسياً لزيادة عدد الخطوط الملاحية القادمة إلى ميناء خليفة من خلال توسيع شبكات الخطوط الفرعية وبكونه ميناء مركزياً فتم اطلاق الخطوط بشكل مباشر بينه وبين الموانئ الرئيسية في العالم على أن يتم إطلاق شبكة فرعية من ميناء خليفة الي الموانئ البحرية الأصغر حجماً في الدول الإقليمية .
وتم الاتفاق على التعاون مع معظم موانئ أوروبا وآسيا لتفعيل تلك الشبكة التي من المنتظر أن تسهم في مضاعفة حجم التجارة الدولية المارة عبر "ميناء خليفة" خلال السنوات المقبلة .
وعن مواصلة تطوير البنية التحتية للميناء أشار إلى أن النمو القائم حالياً يتوقع معه مواصلة التطوير في البنية التحتية البحرية في مشروع ميناء خليفة والمنطقة الصناعية الذي يعد أول ميناء شبه أتوماتيكي في المنطقة والمؤهل لاستقبال أضخم السفن التجارية في العالم حيث يشكل الميناء الجديد نقطة فارقة في استراتيجية أبوظبي نحو التنمية المستدامة وعلامة تسهم في رفع مكانة أبوظبي على صعيد الصناعة البحرية في المنطقة بشكل كامل .
وكشف الشامسي عن بدء استقبال الميناء للدفعة الثانية من الرافعات التشغيلية ضمن خطة تسلم تشمل 15 رافعة جسرية ورافعة تكديس يتم تشغيلها نهاية الربع الأول من العام المقبل، حيث تسلمت الشركة 12 رافعة تكديس تم بدء أعمال تنصيبها داخل الميناء بينما ستتسلم 3 رافعات جسرية عملاقة أخرى مع بداية 2014 تبدأ أعمال تنصيبها بمجرد الوصول على أن تدخل الدفعة بأكملها مرحلة التشغيل نهاية الربع الأول من العام المقبل .
توسيع الآلات
وأضاف أن النمو الحالي الذي تشهده أنشطة الميناء إضافة للمعدلات المتوقعة والمخطط لها يفرض توسيع الآلات الخاصة في الميناء بشكل كبير وهو ما سعت إليه الشركة من خلال زيادة عدد الرافعات المتحركة الصغيرة لمساندة أنشطة منطقة فرز الحاويات الملحقة بميناء خليفة وستتم مضاعفة عدد تلك الرافعات خلال الشهرين المقبلين لمواكبة الطلب المتزايد على أنشطة المنطقة في ظل تنامي حجم الحاويات القادمة عبر الميناء .
وتخطط الشركة للوصول بحجم الحاويات التي يتداولها الميناء إلى 5 .2 مليون حاوية سنوياً وهو ما عملت معه الشركة لرفع عدد الرافعات الجسرية الرئيسية في الميناء من 6 رافعات حالياً إلى 12 رافعة من خلال التعاقد على 3 رافعات أخرى يتم تشغيلها بحلول 2015 علاوة على الرافعات الثلاث الأخرى التي تدخل التشغيل خلال الأشهر الأولى من 2014 .
منظومة متطورة
قال محمد الشامسي أن إمارة أبوظبي تسعى من خلال شركة أبوظبي للموانئ في إرساء منظومة موانئ متطورة توفر خدمات جيدة ومتكاملة وبأسعار تنافسية وهناك خطة لربط الموانئ بشكل متكامل وستحدث استراتيجية التنسيق بين موانئ الإمارة تلك نقلة في الصناعة البحرية والتجارة الدولية في المنطقة لاسيما مع الثقة التي اكتسبها ميناء خليفة ويتمتع الميناء بالتجهيزات الكاملة لاستقبال أكبر سفن الحاويات، حيث صار الميناء الرئيسي والنقطة المحورية التي تخدم موانئ الدولة المختلفة والحركة البحرية في المنطقة بشكل عام وستسهم تلك العوامل بشكل إجمالي في نمو قطاع الشحن البحري والملاحة واستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الصناعة البحرية واستيعاباً للاحتياجات السوقية بحيث يكون متسقاً مع النمو في قطاعات الصناعة والتجارة في الإمارة .
استقطاب العقود
أشار الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ أن تطوير الخدمات صاحبه سعي الشركة لتوفير أسعار تنافسية على الخدمات المساعدة فقامت بتثبيت أسعار خدماتها ورسومها إضافة للتوصل لاتفاقيات مع شركات الشحن البري العاملة لنقل الحاويات من وإلى الميناء لخفض أسعار الشحن إلى النصف وتوفير الخدمة بما يتراوح بين 750 و800 درهم للحاوية الواحدة ما أسهم في زيادة الطلب على خدمات الميناء في الوقت الحالي .
ويخدم ميناء خليفة بشكل كبير الأنشطة البحرية كافة سواء من حيث حركة البضائع والحاويات إضافة إلى الخدمات المساندة، كما يتيج الفرصة أمام الشركات المحلية العاملة في السوق الداخلي لتقديم خدماتها المتنوعة من خدمات صيانة ومساندة إلى غير ذلك من الخدمات المساعدة .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}