أرسل رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي طارق السلطان في حوار مع «الأنباء» رسائل لمساهمي الشركة حول مستقبل الشركة، وقال ان الشركة تتطلع الى التركيز على مناطق النمو في الدول الناشئة، وخصوصا في منطقة الخليج، حيث هناك نمو في مشاريع البنية التحتية والنقل والتخزين، وهي الأعمال التي تخصصت فيها «أجيليتي» على مدار الأعوام الماضية وأن فرصتها للفوز بمناقصات ومشاريع أكثر من غيرها.
وأشار الى ان الأداء التشغيلي سيرتفع في الفترة المقبلة، حيث ان هناك تركيزا على قطاع النفط والبتروكيماويات ونقل المنتجات المرشحة للنمو ايضا.
وعن تطلعات «أجيليتي» للمشاريع الحكومية الكويتية المقبلة، المقدرة بـ 24 مليار دولار، قال ان «أجيليتي» ستستفيد مباشرة مع طرح مشاريع مطار الكويت الدولي وتطوير الموانئ والسكك الحديد.
وعن رأيه في البيئة الاقتصادية والسياسة المحلية، خصوصا ان مجموعة أجيليتي اصطدمت مع الحكومة في تنفيذها ببعض المشاريع التي مازالت في القضاء، قال السلطان ان البيئة أصبحت إيجابية مقارنة بالماضي، وأن نواب مجلس الامة الحالي يسيرون نحو الطريق الصحيح إيمانا منهم بضرورة تصحيح الأوضاع الاقتصادية الحالية.
*من أين تحقق النمو في الأرباح حتى الربع الثالث من 2013؟
-تركز خطة أجيليتي الإستراتيجية في نشاطها أولا على الكويت وثانيا على دول الخليج التي تشهد إقبالا متزايدا على الاستثمار فيها خاصة فيما يتعلق بقطاع النقل والتخزين، ونرى ان المستقبل في مشاريع البنية التحتية، وبشكل عام الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا والأسواق الناشئة التي تحظى بنسب نمو اقتصادي مرتفع، علما ان أجيليتي تتواجد حاليا في 100 دولة وستستفيد من نمو هذه الدول.
*ما العقود التي تعمل عليها أجيليتي حاليا؟
- لدينا العديد من المشاريع التي نعمل بها فمنها مشروع لؤلؤة قطر الذي تصل قيمته 2 مليار دولار ومشروع تابع لشيفرون بقيمة تصل إلى 6 مليارات دولار، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على إيرادات الشركة التي تبلغ سنويا 5 مليارات دولار، فالشركة لديها سيولة مالية جيدة تؤهلنا للدخول وتمويل العديد من المشاريع ذاتيا.
*ما توقعاتكم لنمو الشركة خلال العام المقبل؟
- استطاعت أجيليتي ان تحقق نموا في أرباحها بالربع الثالث بنسبة 40% من العام الحالي مما يؤهلها إلى تحقيق نتائج إيجابية نهاية العام وانظر الى نتائج مستقبلية جيدة في الأرباح خلال الفترة المقبلة.
*كنتم تتطلعون للمنافسة على مزايدة مستشفيات الضمان الصحي لكنها رست على شركة أخرى وسبق ذلك خسارة عقد المورد الأول بأميركا، اليوم ما توجهاتكم خلال الفترة المقبلة؟
-سنركز على قطاع النفط والبتروكيماويات ونقل المنتجات المختلفة، التي نتوقع انها ستنمو مستقبلا، وهذا أمر سينعكس إيجابا على نشاطات الشركة وأدائها التشغيلي.
*كان لدى «أجيليتي» انتقادات على التشريعات والقوانين المحلية، أين ترى ذلك الآن؟
- لا شك ان الكويت بحاجة إلى معالجة التشريعات والقوانين خاصة التي تتعلق بالمناقصات والمزايدات، ولكن لا يبقى لنا الآن الا أن نقول «اللي فات مات» (قاصدا عدم فوز «أجيليتي» بمزايدة مستشفيات الضمان)، وعلينا الآن التركيز في معالجة القصور التشريعي حتى يسمح لنا بالدخول في مشاريع وعقود حكومية جديدة، أما فيما يتعلق بعقد المورد الأول فالشركة لا تبدي أي اهتمام اتجاه ذلك الأمر.
*هناك مشاريع حكومية قد تصل قيمتها الى 24 مليار دولار.. أين دور أجيليتي منها؟
-نتمنى ان تحقق الحكومة هدفها في تنفيذ مشاريعها خلال العام المقبل بمساهمة ومساعدة جميع الجهات الحكومية دون أي تباطؤ خاصة مع سعي الجهات الرسمية في البلاد لطرح مشروعات بنى تحتية وزيادة الإنفاق العام والعمل على تعديل القوانين والتشريعات التي تعيق تقدم البلاد اقتصاديا.
وسينعكس إطلاق هذه المشروعات إيجابا وبشكل غير مباشر على القطاع الخاص المحلي بما فيها أجيليتي في حين سيكون التأثير المباشر على الشركة حين طرح مشروعات خاصة بمطار الكويت الدولي والموانئ والسكك الحديد.
*هل البيئة التشريعية بالكويت ستسمح بتنفيذ ذلك الحجم من المشاريع التي تحدثت عنها الحكومة؟
-أصحاب السلطة في الدولة يتحدثون دائما عن ضرورة معالجة وتعديل القصور التشريعي الخاص بالقوانين الاقتصادية، خاصة ان البيئة الاقتصادية بالكويت حاليا أصبحت إيجابية مقارنة بالماضي، فضلا عن أن نواب مجلس الأمة الحالي يسيرون نحو الطريق الصحيح إيمانا منهم بضرورة تصحيح الأوضاع الاقتصادية الحالية.
فهناك التزام حقيقي من قبل الحكومة لزيادة الإنفاق العام والموافقة على مشروعات البنية التحتية وهو ما سيساعد على إنجاز المشاريع التنموية خاصة المتعلقة بالبنية التحتية للخدمات اللوجستية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}