أسهم خفض شهادات الممانعة المطلوبة لمنح الرخص وإطلاق الشركات والاستثمارات الصناعية في مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" لرفع حجم المشاريع وعقود المساطحة وزيادة حجم الاستثمارات بمعدل 30% بحسب تقديرات العقود الجديدة التي دخلت إلى المدينة خلال الربع الأخير من عام 2013 .
قال خالد سالمين الكواري الرئيس التنفيذي ل"كيزاد" ان التسهيلات التي يتلمسها المستثمرون حالياً من خلال توحيد أكثر من نصف شهادات الممانعة خفضت الكم الأكبر من التكلفة والجهد والإجراءات التي تتحملها الشركات لأخذ الموافقات والرخص لاطلاق مشاريعها .
وألقي الضوء على النمو الذي تشهده المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية في الوقت الحالي مع إبرام عدد من العقود الجديدة في ظل التسهيلات الفعالة التي تقدمها "كيزاد" في الوقت الحالي .
وأضاف ان لا تضارب بين اختصاصات كيزاد فيما تقوم به من اتفاقات لخفض شهادات الممانعة وتعديل نظام إصدار التراخيص الصناعية في إمارة أبوظبي التي تقتضي توحيد إصدار التراخيص الصناعية من خلال مركز أعمال أبوظبي التابع لدائرة التنمية الاقتصادية بالإمارة فهناك تنسيق واضح بين الجانبين على هذا الصعيد .
وتابع ان "كيزاد" تسهم بشكل رئيسي في دعم التوجه لربط التراخيص الصناعية وتوحيد إصدارها من قبل دائرة التننمية الاقتصادية في أبوظبي حيث تعمل كيزاد من خلال نافذة الأعمال وخفض شهادات الممانعة لتوفير المتطلبات الرئيسة واشتراطات إصدار الترخيص التي تفرضها دائرة التنمية في المشاريع المقدمة لأخذ التراخيص .
وبدأت "كيزاد" في تطبيق التسهيل الاستثماري الجديد بخفض شهادات الممانعة إلى ما دون النصف بعد اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والموافقة على المقترح المقدم بشأنها من قبل "كيزاد" الذراع التشغيلية للمناطق الصناعية في شركة أبوظبي للموانئ .
وتجري "كيزاد" اتفاقات موسعة لتوحيد إجراءات الترخيص مع عدد كبير من الجهات الحكومية المسؤولة عن منح الموافقات التي يشملها ترخيص إطلاق المشاريع الصناعية في أبوظبي، ويجيء ذلك بهدف إرساء بيئة مرنة لإطلاق المشاريع مما يسهم في زيادة جذب رؤوس الأموال إلى المدينة .
خطة مدروسة
كما تطبق خطة مدروسة لتنمية وتشجيع حركة رؤوس الأموال الى المرحلة الاولى من المشاريع الصناعية المتطورة التي تستهدف فيها إطلاق نواة رئيسة للصناعات الاستراتيجية الكبرى في إمارة أبوظبي .
وأسهم ذلك في مواصلة خطوات التطوير التي وصلت إليها المدينة التي أصبحت قبلة للاستثمار الصناعي للاستفادة من البنية التحتية المتطورة إضافة الى ارتباطها بالمرافق المتنوعة لميناء خليفة لتكوين قاعدة استراتيجية للصناعات المستندة إلى الأنشطة البحرية والموانئ .
وتسير استراتيجية الشركة على محورين: المحور الأول هو استكمال تطوير البنية التحتية المساعدة على إطلاق المصانع بعد الانتهاء بشكل كامل من إرساء مشروعات البنية الأساسية مما يخدم قيام الصناعات المنتظر إطلاقها ضمن المرحلة الاولى بينما يرتكز المحور الثاني على كيفية خدمة المستثمرين ومساندتهم في مراحل إطلاق المشاريع وتوفير المرونة لدعم تلك الأعمال من خلال إطلاق المزيد من التسهيلات الاستثمارية الجاذبة .
وتجري "كيزاد" اتفاقات موسعة لتوحيد إجراءات الترخيص مع عدد كبير من الجهات المسؤولة عنها، وهناك اتفاق مشترك مع أكثر من 17 جهة تم إلغاء شهادات الممانعة وأدمجت موافقتهم في نظام موافقة شامل، وتشمل اتفاقات التسهيل تلك بعض الجهات مثل الدفاع المدني .
دمج الموافقات
ويهدف دمج الموافقات الخاصة من قبل تلك الجهات فيما يعرف ب"شهادات الممانعة" إلى إرساء مواصفات أساسية متفق عليها لإطلاق المشاريع كلائحة موحدة يتم تعريف المستثمر بها لتضمنها مخطط المشروع المقدم من جانبه وهو ما يسهم في خفض الوقت والتكلفة مع تقديم مشاريع مطابقة للمواصفات المسبقة التي تتضمنها اللائحة، وتسهم تلك الإجراءات في خفض مدة استخراج الرخص الى 3 أيام وهو وقت قياسي لتوجهات المستثمرين في الوقت الحالي .
ومن ضمن التسهيلات الاستثمارية التي وفرتها "كيزاد" خلال الشهور الاخيرة من العام الجاري تعديل رخص البناء الخاصة بالأعمال الإنشائية للمشاريع مما يعد خطوة مكملة لتسهيل مراحل إطلاق المشروع .
وتشمل التعديل تقسيم الرخصة الإجمالية ل3 رخص تكاملية تخدم البدء تدريجياً في المشاريع وتشمل تلك الرخصة المجزأة الرخصة المبدئية وتعتمد على جاهزية الرسومات الهندسية ومخططات المشروع أي ما يعرف بجاهزية الخدمات الاستشارية .
وتختص الرخصة الثانية بجاهزية البنية التحتية ومشاريع المرافق الخاصة بالمشاريع الصناعية، اما الرخصة الثالثة فهي الرخص النهائية التي تشمل الموافقة على بدء أعمال البناء الإنشائية .
ولا تلزم الرخصة المستثمر بحد زمني للبناء والمهلة الزمنية تمتد حسب عقود البناء وأنواع المشاريع وليس هناك حد أقصى لتلك المدة .
القاعدة الاستثمارية
دعمت التسهيلات التي تقدمها "كيزاد" الطلب على الدخول الى القاعدة الاستثمارية سواء للاستثمار الوطني أو الاستثمار الاجنبي الوافد من خلال تلك الاتفاقات سواء بشكل مباشر أو من خلال الشراكات الاستراتيجية وإطلاق الشركات الصناعية ذات السمعة العالية .
وتجيء تلك التسهيلات والمزايا كخطوات رئيسة في خطة الجذب الاستثماري لإمارة أبوظبي في منطقة خليفة الصناعية "كيزاد" وتشمل عدد من التسهيلات والمميزات الاستثمارية للشركات الصناعية التي تعمل بها ومنها المناطق الحرة وتمويل المشاريع من خلال الاتفاقات مع بنوك محلية ودولية لتسهيل عمليات التمويل للمستثمرين لاستكمال إنشاءات وتجهيزات مشاريعهم الصناعية .
240 خدمة للمستثمرين
يبلغ عدد الخدمات المقدمة من قبل مركز خدمة المستثمرين نحو 240 خدمة متضمنة كافة معاملات التراخيص والتصاريح لإطلاق المشاريع واستمرارها وهو ما يعتبر عامل دعم فعالاً لزيادة حجم الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال إلى المدينة الصناعية المتطورة . وتسهم تلك العوامل المجتمعة في رفع مكانة مدينة خليفة الصناعية "كيزاد" لتصبح من أهم المناطق الصناعية في منطقة الخليج، وتنقسم "كيزاد" إلى منطقتين رئيسيتين .
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}