وقعت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء"، ممثلة في إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة، عقدا مع "معهد أبحاث ميتسوبيشي" من أجل تقديم خدمات استشارية في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.
وذكر بيان صحفي لكهرماء اليوم ، أن العقد الذي تم توقيعه يهدف إلى تقديم دراسة تعمل على وضع خارطة طريق لكفاءة الطاقة في دولة قطر، إلى جانب حزمة من السياسات تشمل وضع معايير للأجهزة ومواد البناء وإتاحة هذه المنتجات التي تتميز بكفاءة الطاقة أمام المستهلكين، مما سينتج عنه تخفيضا كبيرا وملموسا في الطاقة.
وبموجب هذه الدراسة ، سيعمل معهد أبحاث ميتسوبيشي بالتعاون مع إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بكهرماء على تحليل أساليب استهلاك الطاقة في قطر، ووضع معدلات معيارية للاستهلاك وتحديد معدلات الترشيد المتوقعة، حيث ستشمل الدراسة مسحا ميدانيا لمختلف القطاعات بالدولة التي تضم المصانع والمساكن والمنشآت التجارية للوقوف على أساليب وكيفية استهلاك الطاقة في المجتمع القطري.
وصرح المهندس علي محمد العلي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بكهرماء ، بأن رسالة المؤسسة تتمثل في توفير خدمة مستدامة وعالية الجودة من الكهرباء والمياه لحياة أفضل لدولة قطر، حيث تسعى إلى تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 بالوصول بمعدلات كفاءة موظفي كهرماء، وأصولها، وأنظمتها، وعملياتها إلى مستوى معياري عالمي لقطاعي الكهرباء والمياه وتبريد المناطق في الأداء والابتكار التقني والاستدامة البيئية والمسؤولية الاجتماعية.
وأوضح أن شراكة "كهرماء" مع معهد ميتسوبيشي يعكس التزامها بالترشيد ورفع كفاءة استخدام الطاقة، والذي ينعكس في البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" والذي يهدف إلى خفض ترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة 20 بالمائة والمياه بنسبة 35 بالمائة، بما يخفض نسبة انبعاث الغازات الضارة ويساهم في تحقيق تنمية بيئية مستدامة ويوفر تكلفة إنتاج الغاز الطبيعي بما يكفل حياة أفضل للمجتمع القطري.
ومن جانبه أشار السيد تتسويا ينوموتو استشاري أبحاث البيئة والطاقة بمعهد ميتسوبيشى ، إلى أن اليابان حققت منذ سن قانون ترشيد الطاقة هناك في عام 1979 معدلات قياسية في خفض الكهرباء، نتيجة تطبيق حزمة من الإجراءات التي تشمل نظام إدارة الطاقة ومعايير الأجهزة، مضيفا "سنعمل على نقل هذه الخبرات المتراكمة لدولة قطر بموجب هذه الشراكة.
وتعد معدلات استهلاك الفرد من الكهرباء والمياه في قطر ضمن المستويات الأعلى عالميا، ومن ثم تسعى كهرماء بخطى حثيثة إلى وضع الضوابط والإجراءات الكفيلة بخفضها، من خلال الاستفادة بتجربة معهد أبحاث ميستشوبيشي، والذي عمل على مدى أكثر من أربعين عاما في مجال ترشيد استهلاك المياه والطاقة في اليابان.
يشار إلى أن (كهرماء) هي المالك والمشغل الوحيد لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر، وأنشأت كهرماء في يوليو عام 2000 من أجل تنظيم وتأمين الكهرباء والمياه لجميع المشتركين بدرجة عالية من الكفاءة ، وتتولى شراء وتوزيع وبيع الكهرباء والمياه، كما أنها تتولى إعداد وإبرام اتفاقيات شراء الكهرباء والمياه من المنتجين المستقلين .
وتوفير الدعم الفني والمؤسسي لإنشاء مشاريع محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه؛ وتَمَلُك وإنشَاء وتشْغِيل شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر؛ وإعداد خطط وبرامج تطوير شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه، ووضع القواعد المنظمة لأعمال التوصيلات الكهربائية وتمديدات المياه لمختلف المباني والمنشآت؛ وتقديم الخدمات والاستشارات في مجال الأنشطة التي تقوم بها.
كما يعد معهد ميتسوبيشي للبحوث واحدا من الشركات الرائدة في مجال الاستشارات في اليابان، حيث يعمل بصفته هيئة استشارية تقدم الدعم لصناع القرار في المؤسسات ويوفر خبراته في تطوير أنظمة تكنولوجيا المعلومات والحلول الأخرى التي تجري تغييرات عميقة في المجتمع، ويساعد المعهد عملائه سواء من القطاعين الخاص أو الحكومي على تطوير حلول شاملة لتلبية احتياجاتهم المتنوعة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}