نظم بنك الكويت الدولي مؤخرا برنامجا تدريبيا، استضاف فيه احد خبراء اتحاد المصارف العربية، مدير أصول المهنة ومخاطر الاحتيال في مجموعة بنك بيبلوس الخبير المصرفي انطوان داغر، الذي خصصه للتعريف بقانون الالتزام بقواعد الضرائب على الحسابات الأميركية خارج الولايات المتحدة (FATCA) الأميركي الجديد، وأهدافه، ودواعيه وآلية تطبيقه والامتثال له والتسجيل فيه، وعلاقة المصارف الكويتية به بصفة عامة وبنك الكويت الدولي بصفة خاصة.
وفي معرض تعليقه على هذه الفعالية، قال رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الدولي الشيخ محمد الجراح إن بنك الكويت الدولي كان سباقا إلى تنظيم هذه البرامج التدريبية، لتأكيد اهتمامه بمواكبة تطورات العمل المصرفي العالمي، وحرصه على الالتزام بمستجدات المعايير والقوانين المالية والمصرفية المتبعة دوليا، بما يتناسب والدور المحوري الذي يلعبه على صعيد القطاع المصرفي المحلي من جهة، باعتباره عضوا في اتحاد المصارف الكويتية، والدور الإقليمي الذي يضطلع به إقليميا من جهة أخرى باعتباره عضوا فاعلا في اتحاد المصارف العربية، ويرنو من خلاله للمساهمة والمشاركة بدور دولي بارز من جهة ثالثة، كهدف من بين مجموعة أهداف طموحة يتطلع إلى تحقيقها مستقبلا في ظل ما يتوافر له من إمكانات وخبرات مادية وبشرية وتقنية، حفظت له مكانته الريادية، في القطاع المصرفي الإسلامي في الكويت.
وقال الجراح: «ان البرنامج التدريبي الذي استقطب على اهتمام وتفاعل كامل أعضاء مجلس الإدارة، قد تناولت بالشرح والتفصيل، ماهية القانون الأميركي الجديد «فاتكا» الذي سيدخل حيز التنفيذ الفعلي اعتبارا من تاريخ 1 يوليو 2014 كأول قانون من نوعه في العالم، يلزم الأميركيين بالخارج، وفي أي دولة بالعالم بالإفصاح عن أرصدتهم المالية لدفع الضرائب المستحقة، بما في ذلك إلزام كل البنوك عملاء أميركا في الخارج ـ ومنها البنوك الكويتية ـ بضرورة تزويد الجهات الأميركية المختصة بتقارير دورية عن أرصدة وحسابات هؤلاء ليتسنى للسلطات الأميركية تحصيل الضرائب المستحقة عليهم.
الجراح الذي ثمن عاليا اهتمام أعضاء مجلس الإدارة الدائم بمواكبة الأحداث والتطورات المتسارعة في الحقل المصرفي محليا وإقليميا ودوليا، وحرصه على تهيئة وإعداد كامل لكل موظفيه، للتعامل معها وفق أعلى المستويات والمعايير المهنية المتعارف عليها عالميا، عبر ما ينظمه لها من فعاليات ودورات تدريبية متخصصة لتأهيل وتدريب العاملين فيها بمختلف مستوياتهم ومسمياتهم الوظيفية، قال ان «الدولي» قد بادر بالفعل ـ ومنذ وقت مبكر ـ إلى تشكيل فرق عمل لتعريف الموظفين بقانون الـ «فاتكا» وتدريبهم على كيفية التعامل مع مواده وبنوده، معتبرا ان استعداداتهم المبكرة هذه جاءت ليس فقط لضمان حسن وسلامة وسرعة استيعاب طريقة وآلية التطبيق، ولكن للحفاظ أيضا على مكانة وسمعة «الدولي» كبنك كويتي رائد يمتثل لمتطلبات الفاتكا، يسعى دائما لأن يكون في المقدمة في مجالات فهم وتطبيق التعليمات الجديدة الخاصة بالفاتكا، مشيرا الى ان الدولي قد قام بالتعاقد مع شركة استشارية متخصصة بهدف مساعدة البنك في تسجيله في ذلك النظام، حيث اصبح الدولي الآن جاهزا ليصبح بنكا متوائما مع متطلبات الفاتكا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}