«اكسفورد»: تراجع متوسط إيرادات النقال بالكويت دون 30 دولاراً.. للمرة الأولى

قالت مجموعة «اكسفورد بيزنس جروب» ان اطلاق تقنية (التطور بعيد المدى) أو (LTE) من الجيل الرابع (4G) بمثابة دفعة قوية لسوق الهاتف النقال في الكويت، فعلى الرغم من ان متوسط الايرادات لكل مستخدم في الكويت لايزال من بين أعلى المعدلات في المنطقة، الا أنه أخذ في الانخفاض في السنوات الأخيرة.

واضافت المجموعة ان شركة زين تعد أكبر مشغل في الكويت قياساً بحصتها في السوق، وقد دخلت الأسواق هذه المرة معززةً بالتعاون مع العملاق الصيني هواوي لتوسيع وتعزيز شبكة (4GLTE)، بينما تعمل شركة الوطنية على نشر تغطية شبكتها في جميع أنحاء البلاد، وتواصل شركة فيفا VIVA استراتيجية التوسع في تقنية (4G LTE)، مدعومةً بتمويل جديد من شأنه ان يساعدها فيما يتعلق بتكاليف البنية التحتية ونشر الشبكة.

وعلى الرغم من التكلفة العالية للبنية التحتية، والتي تُعتبر حجر عثرة في عملية تطوير تقنية (4G LTE)، الا ان صغر المساحة الجغرافية لدولة الكويت ووجود قطاع اتصالات قوي ومؤسس بشكل جيد فيها، سيساعد المشغلين على تجنب بعض هذه العقبات خلال تطويرهم لخدمات تقنية (4G LTE) بأسعار معقولة.

امكانيات قوية

واضافت: يُمكن النظر الى الكويت من بعض الجوانب كدولة سباقة في قطاع الاتصالات في منطقة الخليج، فهي أول دولة خليجية تقوم بالترخيص لمشغل خليوي ثاني، حيث بدأت شركة الوطنية أعمالها في الكويت عام 1999، فيما تتمتع كل من زين والوطنية بحضور لافت في الكثير من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وعلى الرغم من الضغط المحلي المتزايد على الشركتين نتيجة دخول VIVA كمشغل ثالث في عام 2008، وما نجم عن دخولها من ارتفاع حدة المنافسة وتقلص هوامش الربح، الا ان الاحصاءات تشير الى ان الكويت لا تزال سوقاً جذابةً لقطاع الاتصالات.

وتشير توقعات خدمة المعلومات الخلوية العالمية الى ان اشتراكات خطوط الهاتف الخلوية في الكويت ستزيد بمعدل نمو سنوي مركب مقداره %7 خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة النمو السكاني الحاصل ونمو الناتج المحلي الاجمالي، فضلاً عن الارتفاع في استخدام البيانات.وتبقى الكويت في المرتبة الثانية في المنطقة بعد قطر على الرغم من انخفاض متوسط الايرادات لكل مستخدم فيها الى أقل من 30 دولاراً للمرة الأولى في عام 2013، حسب انفورما للاتصالات والاعلام.

وقد بلغت نسبة انتشار الهاتف الخلوي %176 في نهاية عام 2011، وفقاً لشركة مرصد الأعمال الدولية، التي توقعت ان تصل نسبة الانتشار الى %190 بحلول عام 2016، نظراً لشيوع استخدام المستهلك لأكثر من بطاقة SIM.

فرص تقنية

وتوفر الكويت خدمات بيانات خلوية متقدمة نسبياً، على خلاف تخلفها في سوق النطاق العريض الثابت، ففي أكتوبر 2012 منحت وزارة الاتصالات الموافقة الرسمية لشركات الاتصالات لطرح شبكات (4GLTE). وقد أطلقت زين شبكتها في نوفمبر 2012 ثم تلتها VIVA في شهر مارس المنصرم، بينما اتخذت شركة الوطنية نهجاً أكثر حذراً بقليل، وقامت بتقديم هذه الخدمة في مناطق معينة اعتباراً من يوليو 2013، مع خططها لتوسيع الشبكة في جميع أنحاء البلاد بحلول 2014.

وقد تبنى المستهلكون خدمات الانترنت على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية بشغف وسرعة كبيرين. وذكرت زين ان %10 من عملائها في الكويت قد انتقلوا الى تقنية (4GLTE) اعتباراً من شهر نوفمبر، في حين ارتفعت عائدات استخدام خدمات البيانات بنسبة %22 على مستوى الشركة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2013.وتُقدر عائدات استخدام خدمات البيانات الآن بنسبة %28 من عائدات الشركة في الكويت.

ومما يساعد على النمو أيضاً، الأسعار التنافسية لخطط البيانات (4GLTE)، حيث تقدم شركة زين خيارات اتصال تسمح باستخدام 30 جيجابايت من البيانات على شبكة LTE مقابل 16 ديناراً (56.70 دولاراً)، أو 80 جيجابايت مقابل 24 ديناراً (85.04 دولاراً)، أي ما يساوي 1.89 دولار و1.06 دولار على التوالي لكل جيجابايت، وهو ما يقل كثيراً عن المعدل العالمي البالغ 4.86 دولارات للجيجابايت الواحد، وفقاً لشركة الأبحاث جي.أس.أم.ايه.انتيليجنس.