ارتفع عدد نزلاء فنادق المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي بنسبة 70% خلال الأشهر الاحد عشر الأولى من العام الحالي لتصل إلى 148 ألف نزيل مقارنة مع 86,8 ألف نزيل في نفس الفترة من العام 2014، بحسب بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأشارت البيانات الى ارتفاع عدد الليالي الفندقية بفنادق المنطقة الغربية بنسبة 6% الى 318,9 ألف نزيل مقارنة مع 309,2 ألف ليلة.
وارتفع إجمالي الايرادات الفندقية للمنطقة الغربية بنسبة 3% ليصل الى 282,6 مليون درهم مقارنة مع 279,9 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2014 .
وبلغ عدد المنشآت الفندقية في المنطقة الغربية 10 منشآت تضم 1075 غرفة فندقية.
أما مدينة العين، فشهدت فنادقها نموا بعدد النزلاء بنسبة 4% لتصل إلى 327,8 ألف نزيل فندقي في الـ 11 شهرا من العام الماضي مقارنة مع 314,3 ألف نزيل في نفس الفترة من العام 2014، في وقت ارتفع الليالي الفندقية إلى 662,3 ألف ليلة مقارنة مع 633,6 ألف ليلة بنمو 5%.
وارتفعت معدلات إشغال فنادق العين الى 66% في 11 شهرا بنمو 2% مقارنة مع 65% في نفس الفترة من العام 2014 وارتفع إجمالي الايرادات الفندقية بالعين الى 324,1 مليون درهم بنمو 2% مقارنة مع 316,2 مليون درهم في نفس الفترة من العام 2014.
وبلغ عدد المنشآت الفندقية في العين 17 منشأة تضم 1910 غرف فندقية، منها 12 فندقا و5 شقق فندقية.
وحول مدينة أبوظبي، التي تستحوذ على النسبة الأكبر من عدد النزلاء، فقد استقبلت منشآتها الفندقية 3,2 مليون نزيل فندقي خلال الـ11 شهرا من العام الماضي مقارنة مع 2,7 مليون نزيل في نفس الفترة من 2014 بنمو 18%، وبلغ عدد الليالي الفندقية 9,9 مليون ليلة مقارنة مع 8,5 مليون ليلة بنمو 16%، في وقت ارتفعت معدلات الإشغال الى 76% مقارنة بـ 75% بنمو 1%.
وفيما يتعلق بإجمالي الإيرادات الفندقية بمدينة أبوظبي، فارتفعت بنسبة 7% الى 5,3 مليار درهم مقارنة مع 5 مليارات درهم في نفس الفترة من العام 2014.
وبلغ عدد الفنادق في أبوظبي 140 فندقا تضم 26,6 ألف غرفة، منها 86 فندقا و54 شقة فندقية.
وبحسب بيانات الهيئة، ارتفع عدد نزلاء فنادق إمارة أبوظبي خلال 11 شهراً الأولى من العام 2015 الى 3,7 مليون نزيل بنمو نسبته 18% مقارنة مع 3,1 مليون نزيل، في نفس الفترة من العام 2014.
وبلغت حصة نزلاء فنادق العين والمنطقة الغربية من إجمالي النزلاء بإمارة أبوظبي 13%.
من جهة أخرى، أكد عاملون في قطاع السياحة بالإمارات أن القطاع السياحي بالدولة استطاع العام الماضي تجاوز التحديات الاقتصادية العالمية وتسجيل مؤشرات نمو ايجابية في عدد النزلاء والأداء الفندقي، اضافة الى تحقيق انجازات وطنية أسهمت في تعزيز موقعها على الخارطة العالمية السياحية.
وتوقعوا أن يواصل القطاع تحقيق معدلات نمو إيجابية رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تسود العالم.
وقال جاي هاتشينسن الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة روتانا لإدارة الفنادق «إن العام 2015 كان مليئا بالتحديات مع تراجع العملات على رأسها الروبل الروسي، اضافة الى تراجع أسعار النفط، الأمر الذي أثر على الأداء الفندقي بشكل عام».
وأضاف «رغم ذلك تم تحقيق معدلات نمو إيجابية العام الماضي حيث يعد أمرا ايجابيا وسط التحديات التي أثرت على جميع القطاعات».
وبين هاتشينسن «لتعويض النقص في السوق الروسي، تم استقطاب أسواق أخرى جديدة وهي بولندا وسلوفانيا وهنجاريا».
وقال إن معدل انفاق السياح الروس بالدولة تراجع العام الماضي بنسبة 50% بسبب تراجع العملة.
وبين أن العام 2016 سيشهد عددا من التحديات أيضا في القطاع على رأسها دخول نحو 28 ألف غرفة جديدة بالدولة العام الحالي، اضافة الى استمرار تأثيرات التحديات الاقتصادية من تراجع العملات وتراجع أسعار النفط».
ورغم تلك التحديات، توقع هاتشينسن تحقيق نمو في الأداء الفندقي العام 2016.
وأشار إلى أن روسيا وألمانيا والصين من أهم الأسواق المصدرة للسياح للدولة العام الماضي، منوها إلى أنه رغم التراجع في السوق الروسي إلا أنه يبقى سوقا مهما، إضافة إلى السياحة الخليجية التي شهدت نموا ملحوظا العام الماضي ما عوض التراجع في الطلب من أسواق أخرى وأهمها السوق السعودي.
وفي ذات السياق، قال سايد طيون المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق لمجموعة فنادق «إنتركونتيننتال»، «إنه رغم التحديات الاقتصادية العام الماضي وتأثيرها على أسعار النفط والعملات إلا أن القطاع السياحي بالدولة حقق معدلات نمو ايجابية العام الماضي».
وأوضح أنه رغم تأثر بعض الأسواق السياحية من الأوضاع الاقتصادية بصورة طفيفة، إلا أن أسواق أخرى شهدت نموا ملحوظا في عدد السياح مثل دول الخليج.
ولفت الى أن سياحة الترفيه شهدت نموا ايجابيا العام الماضي يفوق ما تم تحقيقه من سياحة الأعمال، موضحا أنه مع تراجع أسعار النفط فإن سياحة الأعمال تأثرت قليلا مقارنة بسياحة الترفيه.
وأشار الى تحقيق نمو ايجابي في الأداء الفندقي لفندقي المجموعة في جزيرة ياس حيث أصبحت وجهة متكاملة بعد افتتاح كافة المرافق المتنوعة فيها لا سيما ياس مول.
واتفق طيون مع هاتشينسن في توقعاته لنمو القطاع العام الحالي لا سيما مع تعزيز هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من حملاتها الترويجية بالخارج والتي تسهم في جذب مزيد من السياح من الأسواق التقليدية والجديدة.
وقال بيب لوزانو مدير عام فندق «الريتز كارلتون جراند كانال» بأبوظبي، إن الأداء الفندقي حقق نتائج ايجابية في النمو العام الماضي، لا سيما في ايرادات الغرف الفندقية من سياح الأعمال والترفيه.
وأضاف «أهم الأسواق المصدرة للنزلاء العام الماضي كانت من بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية ودول الخليج والهند حيث حققت نتائج تفوق التوقعات».
وفيما يتعلق بالعام الحالي، قال «إن تركيزنا سيستمر على الأسواق التقليدية، اضافة الى اهتمام أكبر لجذب أعداد أكبر من الأسواق الألمانية والصينية والهندية لا سيما من سياح الترفيه.
وتوقع لوزانو نموا في الأداء الفندقي خلال الفعاليات العالمية المتنوعة، اضافة الى تطلعاتنا لنمو السياحة البحرية بأبوظبي عبر المحطة السياحية للركاب في ميناء زايد.
وتضم الإمارات بحسب رصد أجرته «الاتحاد»، بناء على آخر البيانات الصادرة من هيئات السياحة في مختلف إمارات الدولة، أكثر من 140 ألف غرفة فندقية، وبحسب تقديرات أولية، فإن دبي استقطبت نحو 14 مليون زائر العام الماضي، في حين تشير آخر بيانات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الى عدد النزلاء في 11 شهرا العام الماضي الى 3,7 مليون نزيل بنمو 18%.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}