نبض أرقام
22:19
توقيت مكة المكرمة

2024/07/11

متى سيُصبح لقاح "كورونا" متاحًا في الأسواق؟

2020/04/05 أرقام

على الرغم من اتخاذ أغلب دول العالم للكثير من الإجراءات الوقائية القاسية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، إلا أن الجميع ينتظر إنتاج لقاح للفيروس، لأنه الوسيلة الوحيدة للوقاية من الإصابة به.

 

وتتسابق نحو 35 شركة ومؤسسة أكاديمية الآن من أجل إنتاج هذا اللقاح، من بينهم أربع شركات بدأت بالفعل في اختبار اللقاحات التي طورتها على الحيوانات. وسوف يدخل اللقاح الذي أنتجته الشركة الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية "مودرنا" مرحلة التجارب السريرية على البشر قريبًا.

 

ولم يكن من الممكن وصول الأدوية لمرحلة الاختبارات بهذه السرعة لولا الجهود الصينية في تعقب تسلسل المادة الوراثية لفيروس "سارس كوف 2" وهو الفيروس المسبب لفيروس "كوفيد 19"، حيث شاركت الصين بهذه المعلومات في مطلع يناير، مما سمح للباحثين في جميع أنحاء العالم بدراسة الفيروس وطريقة غزوه للخلايا ومهاجمته للرئتين.

 

الفيروسات التاجية

 

 

- على الرغم من أنه ما من أحد توقع أن يكون هناك وباء يهدد العالم سببه فيروس تاجي، إلا أن ريتشارد هاتشيت الرئيس التنفيذي  لتحالف الابتكارات المعدة لمواجهة الأوبئة يرجع سبب سرعة الشركات في عملية تطوير اللقاحات التجريبية الحالية إلى استثمارها في فهم كيفية تطوير لقاحات مضادة للفيروسات التاجية.

 

- تسببت الفيروسات التاجية في ظهور وباءين من قبل، الأول هو متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس" والذي ظهر في الصين بين عامي 2002 وحتى 2004، أما الثاني فهو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس"، والذي ظهر في عام 2012.

 

- أنتج الباحثون لقاحين مضادين للفيروسين تم حفظهما بعد احتواء الفيروسين. وأعادت شركة "نوفافاكس" الأمريكية استخدام هذين اللقاحين لمكافحة فيروس "كورونا"، وقالت الشركة إن هناك كثيرين مستعدين لخوض التجارب السريرية.

 

- من ناحية أخرى اعتمدت شركة "مودرنا" في إنتاج اللقاح على جهود سابقة قام بها المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، لمكافحة فيروس "ميرس".

 

- تتشابه المادة الوراثية الخاصة بفيروس "كوفيد-19" بنحو 80% إلى 90% مع المادة الوراثية الخاصة بالفيروس المسبب لمرض "سارس". ويعمل الفيروسان بنفس الطريقة المتمثلة في مهاجمة سطح الخلايا المبطنة للرئة ثم النفاذ إلى داخلها، قبل أن يبدأ الفيروس في إعادة إنتاج نفسه بكميات كبيرة، ويقتل الخلايا أثناء انتشاره داخل الرئة.

 

- تعمل اللقاحات بنفس الطريقة، إذ يتم حقن الجسم بجزء أو كل الأجسام المسببة للمرض بجرعة منخفضة، لتحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة للمرض. هذه الأجسام المضادة هي نوع من الذاكرة المناعية التي ينتجها الجسم تلقائيًا إذا ما تعرض الشخص لنفس الفيروس مرة أخرى، وبالتالي يقي اللقاح الشخص من الإصابة بنفس الفيروس ثانية.

 

التجارب السريرية

 

 

- تمر التجارب السريرية التي هي أساس الحصول على الموافقة من الجهات الصحية على أي لقاح بثلاث مراحل. تتمثل المرحلة الأولى في اختبار اللقاح على عشرات الأشخاص من المتطوعين الأصحاء، من أجل التأكد من أنه آمن وليس له آثار سلبية.

 

- في المرحلة الثانية يتم اختبار اللقاح على مئات الأشخاص من المتطوعين، خاصة في الأماكن التي يتفشّى فيها المرض على نحو كبير. ويتم ذلك لرصد مدى فعالية اللقاح، قبل أن يتم اختباره على آلاف الأشخاص في المرحلة الثالثة.

 

- يتم استبعاد العديد من اللقاحات خلال هذه المراحل، في حالة ما إذا أثبتت التجربة أنها غير آمنة أو غير فعّالة. ولهذا السبب لا يمكن الموافقة على لقاح دون إجراء التجارب السريرية له، ولا يمكن تسريع إجراءات الموافقة على اللقاح، إلا في حالة ما إذا تمت الموافقة على منتجات مماثلة من قبل.

 

- بشكل عام قال أنيليس سميث أستاذ الأمراض المعدية في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة إنه مثل معظم الخبراء يعتقد أن اللقاح لن يكون جاهزًا قبل 18 شهرًا.

 

الإنتاج

 

 

- حتى لو تمت الموافقة على أي لقاح تثبت فعاليته خلال التجارب السريرية، ستكون هناك حاجة لإنتاجه بكميات ضخمة، ولا تمتلك العديد من الشركات التي تعمل على تطوير لقاح لفيروس "كوفيد-19" القدرة الإنتاجية اللازمة لتلبية هذا الطلب.

 

- هناك تحدٍّ آخر يتمثل في وصول اللقاح إلى كل من يحتاجون إليه، ففي عام 2009 عندما تفشى وباء إنفلونزا الخنازير "H1N1" اشترت الدول التي تستطيع تحمل تكاليف اللقاح إمداداته بسرعة، ولم تترك سوى كمية قليلة وغير كافية منه للدول الفقيرة.

 

المصادر: الجارديان

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة