نبض أرقام
20:27
توقيت مكة المكرمة

2024/07/23

مصادر صحية: «فايزر» قادر على سلالة كورونا البريطانية

2020/12/21 القبس

رغم إعلان بريطانيا، أمس، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا سريعة الانتشار في بعض المناطق قد خرجت عن السيطرة، فقد شددت مصادر صحية مسؤولة لـ «القبس» على أن لجنة فنية في وزارة الصحة تتابع كل التفاصيل والأنباء المتواترة عن تلك السلالة، وقد اجتمعت مع شركات عالمية تنفذ تجارب على اللقاحات لرصد آخر تطورات الفيروس، وما يطرأ من مستجدات تتعلّق بالعلاج أو اللقاح.

 

وطمأنت المصادر بأن لقاح فايزر المنتظر وصوله إلى البلاد قادر على مواجهة تلك السلالة الجديدة، وفق المعطيات الأولية التي جرى تداولها بين الأطباء والاستشاريين، لافتة إلى أن هذا لا يعني عدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس من قبل كل الشرائح، لا سيما مع دخول إصابات الإنفلونزا الموسمية وأمراض الشتاء، مما قد يفاقم من خطورة الأوضاع الصحية لدى بعض الأشخاص الذين يصابون بـ«كورونا» والإنفلونزا معاً.

 

وأوضحت أن المعطيات الأولية تشير إلى أنه لا دليل طبياً يثبت أن السلالة الجديدة تسبب ارتفاعاً في معدل الوفيات أو أنها تؤثر في اللقاحات والعلاجات المقدمة لمرضى كوفيد - 19، مؤكدة أن «الصحة» تراقب عن كثب آخر تطوراتها، للتعامل الأمثل مع أي مستجدات قد تحدث للفيروس. وأشارت المصادر إلى ما لا يقل عن 7 مجموعات أو سلالات رئيسية من كوفيد - 19، حيث تعد الأصلية هي التي اكتشفت في ووهان الصينية منتصف ديسمبر 2019، مبيّنة أن منظمة الصحة العالمية ستبلغ الدول الأعضاء فيها والجمهور بالمعلومات الجديدة التي تتوافر عن السلالة الجديدة.

 

فيما يلي التفاصيل الكاملة

 

أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة متابعة دورية من قبل احدى اللجان الفنية بالوزارة لرصد آخر تطورات فيروس كورونا المستجد، وما قد يطرأ عليه من مستجدات تتعلق بالعلاج او اللقاح، موضحة متابعتها للسلالة الجديدة من الفيروس التي تنتشر في العاصمة البريطانية لندن وجنوب شرقي انكلترا، حيث انها تنتشر بسرعة وسهولة اكبر.

 

واضافت المصادر ان اللجنة تتابع اي تحديثات صادرة من منظمة الصحة العالمية تتعلق بالطرق العلاجية والبروتوكولات المتبعة في علاج مرضى كوفيد 19، فضلا عن طريقة التعامل مع المصابين او المخالطين الذين لا يعانون من اي اعراض صحية، مشددة على اهمية استمرار اتباع الاشتراطات الصحية من قبل المواطنين والمقيمين، لضمان تقليل معدلات الاصابة بالفيروس ومحاصرة الوباء.

 

ولفتت المصادر الى ان الوصول للقاح ضد الفيروس لا يعني انتهاءه او انحساره، مشددة على ضرورة عدم تنظيم المناسبات الاجتماعية خلال الفترة الحالية في اي مواقع، وبصفة خاصة في المزارع والشاليهات والجواخير والاسطبلات، وذلك لمنع انتشار العدوى بين الموجودين، ومن ثم زيادة الإصابات وتأثيرها في بعض الشرائح، خصوصاً كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة واصحاب الامراض المزمنة، وعوامل الاختطار.

 

ذكرت المصادر أن السلالة الجديدة من الفيروس وغيرها من السلالات يغطيها لقاح «فايزر» وفق المعطيات الاولية التي جرى تداولها بين الاطباء والاستشاريين، لافتة الى ان هذا لا يعني عدم اتخاذ الاجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس من قبل كل الشرائح، لا سيما مع دخول اصابات الانفلونزا الموسمية وامراض الشتاء، وهو ما قد يفاقم من خطورة الاوضاع الصحية لدى بعض الاشخاص الذين يصابون بـ«كورونا» والانفلونزا معا.

 

السلالة الجديدة

 

وزادت: ان المعطيات الاولية تشير الى عدم وجود دليل طبي يشير إلى أن السلالة الجديدة تسبب ارتفاعا في معدلات الوفيات أو أنها تؤثر في اللقاحات والعلاجات المقدمة لمرضى كوفيد 19، مؤكدة ان الوزارة تراقب عن كثب آخر تطوراتها، بهدف التعامل الامثل مع اي مستجدات قد تحدث للفيروس.

 

وبينت المصادر وجود ما لا يقل عن 7 مجموعات أو سلالات رئيسية من كوفيد 19، حيث تعتبر الأصلية هي التي تم اكتشافها في ووهان الصينية بمنتصف ديسمبر 2019، مشيرة الى ان منظمة الصحة العالمية ستبلغ الدول الأعضاء فيها والجمهور بالمعلومات الجديدة عن السلالة في حال توافرها، وذلك عند حصولها على المزيد عن خصائص هذا النوع من الفيروسات، وعن أي عواقب قد تسفر عن ظهوره.

 

مأمونية اللقاحات

 

من جانب آخر، أشار عضو لجنة لقاح «كوفيد ــــ 19» في وزارة الصحة البروفيسور د. خالد السعيد، إلى أن زيادة الوعي الصحي مؤخراً ساهمت في استسقاء المعلومات من مصادرها الموثوقة، لا سيما في ما يتعلق بتخوف البعض من تلقي تطعيمات فيروس «كورونا»، موضحاً أن نوعية الأسئلة المتعلقة باللقاحات أصبحت علمية بحتة، بعيداً عمّا يتردد من معلومات مغلوطة أحياناً في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وأضاف السعيد في تصريح صحافي، أن الرابط الذي استحدثته وزارة الصحة قبل فترة للراغبين في أخذ لقاحات «كورونا» سيشهد تزايداً في الأعداد المسجلة خلال الفترة المقبلة، مستشهداً بما حدث في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كانت نسبة الرافضين لتلقي التطعيمات تصل إلى %20 في سبتمبر الماضي، إلا أنها تقلصت حالياً ووصلت إلى %15، وهو ما يدل على زيادة الوعي الصحي ومعرفة مأمونية التطعيمات بشكل دقيق.

 

ولفت السعيد إلى أن جميع الشرائح بإمكانها الاستفادة من لقاح فايزر باستثناء الحوامل ومن هم دون الـ 16 عاماً، إلا أنه قد لا يحقق الفائدة المرجوة منه لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض كزراعة الكبد أو الكلى، منوهاً إلى أن جهاز المناعة لدى هذا الشخص قد لا ينتج أجساماً مضادة.

 

تقارير نزيهة

 

وذكر أن جميع اللقاحات تشرف عليها منظمات صحية عالمية نزيهة، غير مرتبطة بمصالح مع أي شركات طبية، كإدارة الغذاء والدواء الأميركية، ووكالة الأدوية الأوروبية، حيث يتم إصدار تقارير دورية عن آخر نتائج التجارب السريرية التي تجرى عليها، مشيراً إلى أن وزارة الصحة شكلت لجنة فنية أواخر يونيو الماضي، وهي التي عقدت اجتماعات مطولة وعن طريق برنامج الزوم مع شركات تنفذ تجارب على اللقاحات، بينها أميركية وصينية وروسية وبريطانية وغيرها، بهدف التأكد من مأمونية الطعوم قبل حجز كميات منها فور اعتمادها رسمياً.

 

وبين السعيد أن من شروط اعتماد وترخيص أي لقاح أو دواء في الكويت، هو تسجيله بشكل رسمي في بلد المنشأ واستخدامه هناك، قبل الشروع في طلب كميات منه واستيراده للبلاد، مؤكداً أن الطعوم التي سيتم استيرادها تتمتع بالمأمونية وقلة الأعراض الجانبية، وتمتاز بالفاعلية بعد أخذ الجرعتين.

 

بريطانيا إلى القائمة المحظورة

 

صنفت الكويت بريطانيا أمس من الدول العالية الخطورة المحظور الطيران المقبل منها إلى البلاد. ووجهت وزارة الصحة كتاباً إلى الإدارة العامة للطيران المدني بإضافة المملكة المتحدة إلى قائمة الدول العالية الخطورة بناء على دراسة وتحليل الوضع الوبائي العالمي لفيروس كورونا.

 

ودعت «الصحة» إلى وضع المملكة المتحدة ضمن قائمة الدول العالية الخطورة بتفشي وباء كورونا، الواجب على القادمين منها قضاء فترة لا تقل عن 14 يوماً في دولة أخرى غير مشمولة بالقائمة قبل السماح لهم بدخول البلاد عبر المنافذ الدولية.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة