تتجه الأنظار اليوم إلى مطار مسقط الدولي، والذي سيشهد وصول أول دفعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد ـ 19) الذي أنتجته شركتا (فايزر) و(بيوإنتيك)، حيث من المتوقع وصول الطائرة المحملة باللقاح مساء اليوم، وذلك بعد انتظار استمر عدة أشهر، وقد سبق ذلك أن أعطت السلطنة ترخيصًا للاستخدام الطارئ للقاح الأسبوع الماضي.
ويبلغ حجم الدفعة الأولى من اللقاح التي ستصل اليوم 15 ألفًا و600، فيما ستصل حوالي 28 ألف جرعة بحلول شهر يناير المقبل، وسيتم تدشين حملة التطعيم باللقاح على مستوى السلطنة يوم الأحد القادم وفق آلية تعتمدها وزارة الصحة للفئات التي سيتم إعطاء اللقاح لها كخطوة أولى.
وكانت وزارة الصحة وعلى مدى أشهر قد بذلت جهودًا حثيثة لضمان حصول السلطنة على حصتها من اللقاح وذلك بالتنسيق مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، وذلك للتأكد من سلامة اللقاح وفاعليته، خصوصًا بعد أن قامت العديد من الشركات العالمية بتصنيع اللقاح وإنتاجه، وبعد التأكد من مأمونية اللقاح سارعت السلطنة إلى حجز حصتها الأولى التي ستصل اليوم.
وحرصت وزارة الصحة بالتنسيق مع المنظمات الصحية العالمية والشركات المنتجة للقاح على التأكد من مأمونية استخدامه، حيث تم التأكيد على مأمونية اللقاح وفاعليته وصلاحيته للاستخدام، خصوصًا وأن اللقاح قد تم استخدامه على مستوى العديد من دول العالم.
من جانبه يواصل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات تنفيذ استطلاع رأي لقياس موقف المجتمع من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة على عينة تبلغ 3 آلاف فرد من العمانيين والوافدين ممن هم في عمر 18 سنة فأكثر بجميع محافظات السلطنة.
ويهدف الاستطلاع الذي يستمر حتى نهاية ديسمبر الجاري إلى قياس مستوى الوعي والمواقف المتعلقة من لقاح (كوفيد ـ 19)، الأمر الذي سيسهم في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، كما يهدف الاستطلاع إلى قياس درجة الإلمام بالمرض وأعراضه وطرق انتقاله والتصرف الصحيح عند الإصابة، ومن هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة قبل الانتقال إلى قياس المعرفة باللقاح ومصادر الحصول على هذه المعرفة، ويتطرق الاستطلاع إلى معرفة نظرة المجتمع لمدى أمان اللقاح والاعتقاد بأنه سيقيهم من الإصابة ورأيهم فيما إذا كان من الضروري أخذ اللقاح لمن لهم تاريخ بالإصابة، وما هي الأعراض الجانبية التي يتوقعونها بعد أخذ اللقاح وعدد الجرعات اللازمة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}