أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 أن السلطنة كانت من الدول السبّاقة في الحصول على اللقاح المُضاد للفيروس من بين 42 دولة في العالم.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن حصول السلطنة على اللقاح جاء بدعم من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / حفظه الله ورعاه / للحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 وأن تكون السلطنة من الدول السباقة في الحصول على لقاح كوفيد19.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الحادي والعشرين للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 الذي عُقد اليوم بوزارة التربية والتعليم.
وأكد معالي الدكتور وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 أن السلطنة لن تقبل أي تطعيم أو دواء إلا بعد التأكد من مأمونيته واصفًا تردد البعض في عدم أخذ اللقاح بأنه " تردد مشروع " " لكنه ليس مبنيا على معلومات علمية وإنما مرتبط بالإشاعات والمعلومات المغلوطة ".
وأشار معاليه أنه جرى خلال المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد 19 تطعيم 22 ألفًا و 749 شخصًا بنسبة تغطية وصلت إلى ٨٢ بالمائة من الفئات المستهدفة موضحًا أن الأعراض الجانبية للقاح متوقعة وبسيطة، ولم تسجل أي أعراض جانبية خطيرة من لقاح كوفيد19 مبينًا أن أخذ الجرعات من اللقاح هدفها الحماية الشديدة من المرض، وحتى يومنا هذا لا يوجد أي تأكيد من أي جهة علمية بأن متلقي التطعيم لن يكون ناقلًا للفيروس.
وتوقع معالي الدكتور وزير الصحة أن تصل إلى السلطنة في الربع الأول من هذا العام بين ٨ إلى ١٠ لقاحات مؤكدًا أن السلطنة لن تستخدم أي لقاح إلا بعد الحصول على البيانات الكاملة وتسجيل بلد المنشأ والتأكد من صحته ومأمونيته.
وأفاد معاليه أن عدد الجرعات التي وصلت للسلطنة حتى يوم أمس ٢٧٣٠٠ جرعة وبلغ عدد الجرعات المستخدمة حتى الآن ٢٢٧٤٩ جرعة مشيرًا إلى أن اللقاح جرى توزيعه على كافة المحافظات وهناك آلية واضحة لتوزيعه لافتًا أن وزارة الصحة قامت بحجز ٣٧٠ ألف جرعة من لقاح فايزر وستصل إلى السلطنة على دفعات.
وأضاف أن الوباء ما زال موجودًا، والكثير من الدول مع الأسف وصلتها الموجة الثالثة ووصلت للذروة ووصلت الإصابات إلى أعداد كبيرة جدًا داعيًا إلى عدم التراخي في الإجراءات الاحترازية وعدم التهاون فيها مشيرًا أنه في فترة الذروة بلغ عدد حالات المنومين بوحدات العناية المركزة ٢١٩ حالة مبنيًا أن انخفاض هذه الحالات جاء نتيجة لجهود الجميع والالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وحول فتح المساجد أشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن التواصل مستمر مع المعنيين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية حول فتح الجوامع مؤكدًا بأن التجمعات في حال عدم وجود التباعد والاشتراطات الاحترازية " ممنوعة " في الوقت الحالي.
وأشار معاليه إلى أن السلطنة سجلت يوم أمس ١٧٨ حالة جديدة ليبلغ إجمالي الحالات بالسلطنة ١٣١٢٦٤ فيما بلغ عدد من جرى تنويمهم بالأمس ٩ حالات ليصل الإجمالي إلى ٥١ حالة فيما بلغ إجمالي عدد الحالات في العناية المركزة 21 حالة و سجلت حالة وفاة واحدة ليبلغ العدد الإجمالي ١٥٠٩ وفيات.
وتطرق معالي الدكتور وزير الصحة إلى الانخفاض في الأرقام المسجلة بالفيروس في السلطنة مما ساهم في تقليل الضغط على القطاع الصحي مشددا على أن هذا الانخفاض لا يعني التهاون في التقيد بالإجراءات الصحية.
من جهته قال سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم إن قرار العودة التدريجية للمدارس سيخضع الاستمرار في تطبيق نظام " التعليم المدمج " للتقييم ووفق تطورات الحالة الوبائية مشيرًا إلى أن عودة الطلبة التدريجية إلى مدارسهم تمت بناءً على العديد من المبررات أهمها النتائج الإيجابية في تطبيق البرتوكول الصحي في المدارس وزيادة تمكين تلاميذ الحلقة الأولى من المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب وتدريس المناهج الجديدة وأكد سعادته أن هناك تقييما للوضع الصحي في البلد وهناك اعتبارات أخرى على ضوئها سيجرى اتخاذ قرار عودة التعليم المباشر أو الاستمرار في التعليم المدمج للفصل الثاني مضيفًا أن السيناريو المطروح في حالة استمرار الجائحة والوضع الوبائي هو العودة للتعليم عن بعد مشيرًا إلى أن التعليم المباشر سيكون بوضع مختلف خلال الفصل الثاني من هذا العام بما يتناسب مع الوضع الوبائي.
وقال الدكتور علي بن حميد الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط إن الطلبة الذين يتلقون تعليمهم عن بُعد والذين سيباشرون تعلمهم الأسبوع المقبل في التعليم المدمج سيدرسون مواد التنمية الفردية من خلال المنصات داعيًا الطلبة إلى استخدام المنصات التعليمية للقيام بمختلف الواجبات والأنشطة والدروس التفاعلية.
ووضح فيصل بن علي البوسعيدي المدير العام المساعد لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم أن المنصات التعليمية متزامنة مع عملية التعليم المدمج بالتطبيق الحالي ويطلب من الطلبة الولوج إلى هذه المنصات لعمل الواجبات والأنشطة والدروس التفاعلية التي يرفعها المعلم.
وقال إن الوزارة قامت بعمل بعض التحديثات للمنصات وهناك ٣ استطلاعات تهدف إلى رصد واقع استخدام المنصات والتحديات التي تواجه المدارس والمعلمين كما أنها ترصد نسبة استخدامها من قبل المعلمين بالمدارس.
وأضاف أن المؤشرات تدل أنه توجد نسبة استخدام عالية جدًا للمنصات التعليمية من قبل المدارس وقد تجاوز حجم البيانات أكثر من ٧٠ مليون ميجا بايت وهناك أكثر من ١٥٠ ألف صف افتراضي تعمل بها وأكثر من ٣٠٠ ألف مستخدم نشط يوميًا في الحصص المتزامنة وأكثر من ٣ ملايين مشاركة في المنصات.
من جهتها وضحت الدكتورة أمل المعنية مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة أن فايروس كوفيد ١٩ هو فيروس مستجد ويحمل تغيرات مستمرة والأبحاث متواصلة لرصد اي تغيرات تطرأ عليه وتؤكد أن الطفرات الجديدة لم تغير من شدته لكن المقلق رقم التكاثر للطفرة الجديدة كونه أعلى بمعدل 4ر0 إلى 8ر0 عن السلالة السابق مشيرة إلى أن نسبة المناعة المجتمعية في السلطنة من 20 بالمائة إلى 25 بالمائة حسب المسح الوطني المصلي الاستقصائي.
وأكدت أن السلطنة ملتزمة بإعطاء جرعتين من اللقاح لكل شخص من أجل ضمان فاعليته معتبرة أن الإحصائيات في السلطنة مطمئنة ولكن ما زالت تشير إلى وجود نشاط وانتشار للفيروس في المجتمع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}