في حين يمكن أن يساعد المستثمرون في تسريع نمو الشركات الناشئة بما يقدمونه من رؤوس أموال، فمن الممكن على الجانب الآخر أن يتدخلوا في الكثير من الأمور المتعلقة بالشركة وخططها، مما قد يؤثر على الإنتاجية ويعيق نمو الشركات في النهاية، حتى ولو كان رأس المال متوفراً.
وفي خضم تركيز رواد الأعمال في المرحلة الأولى من تأسيس شركاتهم على توفير رأس المال الكافي لتعيين الموظفين، والتسويق لمنتجاتهم، وزيادة المبيعات بسرعة، فمن الممكن ألا ينتبهوا للإشارات التحذيرية التي تخبرهم بأن المستثمر غير مناسب.
أنواع المستثمرين
قبل أن يتخذ رائد الأعمال أي قرار بشأن اختيار المستثمر الذي سيمول شركته، عليه أولاً أن يعرف الأنواع الثلاثة الرئيسية للمستثمرين، حتى يتخذ القرارات الصحيحة، وهم:
- المستثمر الجريء
- يتسم هذا النوع من المستثمرين بالمخاطرة، فهم يريدون زيادة عوائدهم بسرعة، لذلك يمولون الشركات لكنهم في المقابل يفرضون شروطهم، ويتدخلون في الكثير من الأمور.
- وقد يدفعون المؤسسين للقيام بأشياء لا يريدون القيام بها، ومن الممكن أن يكون المستثمر الجريء مضراً جداً للشركة، لذلك يجب أن يكون رائد الأعمال حذراً للغاية إذا لم يكن لديه خيار آخر سوى هذا النوع من المستثمرين.
- المستثمر الصامت
- يتسم المستثمر الصامت بشخصية رائعة، ويمول الشركة بشكل جيد، لكنه يظل صامتاً أغلب الوقت، فهو على عكس المستثمر الجريء لا يتدخل في العمل، لكنه لا يضيف قيمة كبيرة للشركة بعيداً عن أموال الاستثمار.
- هذا النوع من المستثمرين جيد عندما تكون لدى رائد الأعمال خطة بالفعل، ويحتاج فقط إلى رأس مال يمكنه من الانتقال إلى مرحلة التمويل التالية.
- المحترف المناسب
- يعد المحترف المناسب أفضل نوع من المستثمرين، وعادة ما يكون شركة لديها محفظة استثمارية وسجل حافل من الشركات الناشئة التي ساعدتها على التوسع والنمو.
- ومن المهم أن يجري رائد الأعمال الأبحاث اللازمة ليتعرف على الاستثمارات السابقة للشركة، لمعرفة مدى تأثيرها والقيم التي أضافتها للشركات التي استثمرت بها.
أخذ الوقت الكافي للتعارف
- نظراً لأن العلاقة بين المستثمر والشركة تكون عادة علاقة طويلة المدى، فمن المهم ألا يتسرع رائد الأعمال ويوقع عقد الشراكة مع المستثمر قبل أن يأخذ وقتاً كافياً للتعرف عليه، خاصة أنه كلما زاد نمو الشركة، كانت خسائرها أكبر.
- ولا يريد رائد الأعمال أن يتسبب قرار خاطئ خاص باختيار مستثمر غير مناسب في خسارته أموال ضخمة.
- من الأفضل أن يتعرف رائد الأعمال على أكثر من مستثمر، ويمكن أن يتحدث مع أصحاب الشركات الناشئة الأخرى ممن تعاملوا مع أولئك المستثمرين، لاتخاذ قرارات مدروسة مبنية على البحث والتجارب السابقة.
- وعلاوة على ذلك من المهم أن يكون هناك توافق وتناغم بين المستثمر وصاحب الشركة، فهذا أمر لا بد منه لأنه يؤثر على نجاح العمل.
المصدر: إنتربرنور
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}