خبراء لـ"أرقام": "السوق الموازي-نمو" سيدعم الإقتصاد ويساعد الشركات في التوسع والنمو.. وشركات كثيرة وكبيرة ستدرج فيه مستقبلا

أجمع خبراء استطلعت آرائهم "أرقام" أن يسهم السوق الموازي "نمو" في دعم الإقتصاد السعودي من خلال استفادة العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة من الفرص المتاحة فيه والتي ستمكنها من التوسع والنمو والإستمرار.
 

ونفى الخبراء امكانية أن يسحب السوق الموازي –نمو السيولة من السوق الرئيسي، بل توقعو أن يساهم "نمو" في تغذية "تاسي" بالسيولة بسبب التوزيعات الجيدة لشركاته.
 

وتوقع الخبراء إدراج شركات كثيرة وكبيرة في مختلف القطاعات مستقبلا بالسوق الموازي، وأن يشهد السوق زخما خلال أيامه الأولى.
 

وكانت شركة السوق المالية السعودية "تداول" قد أطلقت اليوم  السوق الموازية-نمو بإدراج 7 شركات.

الإنعكاس الإيجابي على الإقتصاد
 

قال محمد فيصل، رئيس قسم البحوث بالـ"الرياض المالية"، لـ"أرقام" إن دخول العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى السوق الموازي سيمنحها المزيد من الفوائد التي تمكنها من التوسع والنمو وهو ما سينعكس على تحسين وتطوير القطاع الخاص وبالتالي يؤدي لتحسن الإقتصاد السعودي.
 

وأوضح مازن السديري، رئيس قسم البحوث بشركة "الإستثمار كابيتال" أن دخول تلك الشركات سيمنحها الإستمرار والحوكمة نتيجة دخول عدد جديد من المستثمرين فيها وهو ما سيجبرها على الإفصاح والشفافية بما ينعكس عليها وعلى الإقتصاد بالإيجاب.
 

وأضاف السديري، أن السوق الموازي سيمنح الشركات العائلية والصغيرة فرصة للهروب من الترهل مع مرور الزمن حيث سيحافظ على استقرارها ونموها في المستقبل.
 

وتسعى المملكة بحسب رؤية 2030 لزيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي من 20% إلى 35%.

توقعات بإدراج شركات كثيرة وكبيرة في مختلف القطاعات مستقبلا
 

وعن تركز الشركات المدرجة في قطاع التجزئة، قال تركي فدعق، رئيس قسم البحوث بشركة "البلاد المالية" لـ"أرقام"، إن الحكم على السوق من نوعية قطاعات الشركات التي طرحت حتى الآن حكم قاصر، لأنه من المتوقع أن يتم طرح شركات كثيرة في المستقبل ستظهر تنوعا كبيرا بينها.

وأضاف أن السوق الموازي سيخلق فرصا لأصحاب الثروات ومدراء الأصول والشركات الإستثمارية التي تحبذ التملك في قطاعات أخرى، لأن السوق متوقع له أن يضم عددا كبيرا من القطاعات.

من جانبه يرى مازن السديري، أن أغلب الشركات ذات الحجم الصغير في قطاعات محدودة مثل التجزئة والإستهلاك، أما عند البحث عن قطاعات أخرى فسيكون بها شركات أكبر حجما من الشركات سيتوائم بعضها مع متطلبات الطرح بالسوق الموازي والمتوقع أن يتم مستقبلا.

"السوق الموازي -نمو" داعم لـلسوق الرئيسي"تاسي"

ونفى السديري امكانية سحب السوق الموازي السيولة من السوق الرئيسي "تاسي"، بل توقع أن يغذي "نمو" السوق الرئيسي بسبب أن الكثير من الشركات في السوق الموازي تدفع توزيعات جيدة وهو ما سيمثل مصدر دخل جيد للصناديق الأمر الذي سيوفر سيولة لها تستطيع أن تستخدمها في السوق الرئيسي.
 

واتفق تركي فدعق معه، وقال إن السوق الموازي متاح للمستثمرين المؤهلين فقط، وهو ما لن يدفع بقية المستثمرين الموجودين في "تداول" للخروج والالتحاق بالموازي.
 

وتوقع أن يكون معدل حجم التداول في "نمو" أعلى من معدل حجم التداول في السوق الرئيسي، حيث نسبة التذبذب تصل إلى 20% مما يتيح المضاربة به.

توقعات أداء "السوق الموازي –نمو"
 

وعن التوقعات لأداء السوق بعد تدشينه، يعتقد محمد فيصل، رئيس قسم البحوث بالـ"الرياض المالية"، أن يشهد "نمو" أداءا جيدا خلال الفترة القادمة خصوصا مع ازدياد عدد الشركات المدرجة ولكن السعر سيعتمد على ما يراه المستثمرون للقيمة العادلة للأسهم المدرجة.
 

ومن جهته قال مازن السديري، رئيس قسم البحوث بشركة "الاستثمار كابيتال" أن أداء السوق بعد تدشينه سيعتمد على عدة معايير، منها شفافية الشركات وسيولة السوق وعدد من المعطيات التي ستظهر مستقبلا.
 

وأكد على أن نجاح السوق يظهر في كم التغطية التي شهدتها الشركات التي سيتم تداول أسهمها بـ"نمو" وهو ما يظهر في إقبال المستثمرين عليها.