عمومية بنك قطر الدولي الإسلامي توزع 37.5 % أرباحاً نقدية

صادق اجتماع الجمعية العمومية العادية لبنك قطر الدولي الاسلامي الذي عقد امس برئاسة سعادة الشيخ خالد بن ثاني بن عبدالله آل ثاني على توصية مجلس الادارة بتوزيع ارباح نقدية بمعدل37.5% بواقع 3.75 ريال قطري لكل سهم كما صادقت على اصدار صكوك للبنك بقيمة 700 مليون دولار لمدة 5 سنوات واستمعت الجمعية الى مجلس الإدارة عن نشاط البنك ومركزه المالي عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2010م وعرض الخطة المستقبلية للبنك وتقرير هيئة الرقابة الشرعية في البنك وصادقت عليهما.

كما ناقشت الميزانية وحساب الأرباح والخسائر للسنة المالية المنتهية في 31/12/2010م والمصادقة عليهما واستمعت الى تقرير مراقبي الحسابات عن ميزانية البنك للسنة المالية المنتهية وبرات ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن السنة المالية المنتهية كما صادقت الجمعية على تعيين مراقب للحسابات للعام المالي 2010م وتحديد الأجر الذي يؤدى إليه وانتخبت أعضاء مجلس الإدارة لمدة ثلاث سنوات قادمة بالتزكية كما صادقت على تعيين هيئة الرقابة الشرعية في البنك كما صادقت على النظر في عمليات استصناع لبناء عمارات سكنية من قبل شركة زنون.

واشاد سعادة الشيخ خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس الادارة بمسيرة البنك ونتائجه المالية الايجابية وقال سعادته فيما يتعلق بالنتائج الختامية لأعمال البنك عن العام 2010 فتظهر الأرقام المعروضة بأن إجمالي الإيرادات بلغ (1.117) مليون ريال مقابل (958) مليون ريال في عام 2009 بنسبة نمو بلغت 16% فيما بلغ صافي أرباح البنك (559)مليون ريال قطري مقارنة مع مبلغ (511) مليون ريال 2009 بنسبة نمو بلغت 9.3 % مع الإشارة الى أن البنك لم يبخل في تخصيص كافة المخصصات المطلوبة وقد أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباحٍ نقديةٍ على المساهمين بنسبة 37.5 % من رأسمال البنك أي بمعدل 3.75 ريال لكل سهم اي بمعدل 7.73% من القيمة السوقية ووبلغ العائد على السهم (4.03).

وشدد سعادته أن دولة قطر تتمتع بنعم وافرة حباها إياها الله عز وجل مما أهلها للريادة في كثير من المجالات ومن أهمها المجال الاقتصادي حيث حقق هذا الاقتصاد نهضة مشهودة أثارت إعجاب العالم الأمر الذي خلق بيئة منافسة ونعمل في الدولي الاسلامي على الاستفادة منها بما يحقق أفضل العوائد على المساهمين والعملاء.

وكشف رئيس مجلس الادارة ان الدولي الإسلامي حقق خلال العام الماضي خطوات نوعية سواء على طريق ترشيد الإدارة وتوسيع قاعدة العملاء أو عن طريق زيادة جودة الخدمات وزيادة الانتشار محليا ووضع مقدمات لعدد من مشاريع التوسع الخارجي وهو ما يجعلنا نتطلع إلى العام 2011 بمزيد الثقة ومن أدوات العمل وفرص النجاح التي طالما كانت عنوان عملنا طوال السنوات الماضية.

وشدد على ان الدولي الإسلامي قادر على المحافظة على ريادته وتميزه مع اتخاذ كافة الاجراءات ووضع كل الخطط اللازمة سواء من حيث تطبيق المعايير المالية الدولية واستخدام أحدث النظم والبرمجيات المصرفية بهدف المحافظة على ديمومة التطور وزيادة الريعية.

واشار رئيس مجلس الادارة الى ان النهضة المتعاظمة لقطر دفعت الدولي الإسلامي الى الاستمرار في توطيد مركزه ومكانته كبنك ريادي يواكب متطلبات المرحلة التي تشهد كل يوم المزيد من العطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله.

وقال استطاع الدولي الإسلامي تحقيق زيادة ونموا كبيرين في المحفظة التمويلية والودائع خلال العام الماضي ما يعكس رد الفعل الإيجابي للمودعين تجاه العائد المتميز الذي يوالي البنك دفعه على الودائع بالإضافة إلى ثقتهم في قدرة ومكانة البنك وقوة مركزه المالي.

وتقدم سعادة الشيخ خالد بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني على تشجيعهم ودعمهم ورعايتهم الكريمة للبنك ، كما تقدم بجزيل الشكر للسلطات المالية والنقدية في الدولة على دعمها المستمر للقطاع المصرفي ، والشكر موصولٌ لأصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء هيئة الرقابة الشرعية للبنك.

من جانبه جدد السيد عبد الباسط الشيبي الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي خلال كلمة له بالجمعية العمومية التأكيد على أن الاقتصاد القطري يملك من مقومات القوة والنمو والازدهار مايؤهله لمزيد من الريادة في منطقتنا التي يزداد الاهتمام بها يوما بعد يوم بالنظر الى عوامل متعددة منها ما يتعلق بكونها مصدرا رئيسيا للطاقة ومنها مايرتبط بالموقع الإستراتيجي كمنطقة حيوية متوسطة بين القارات دون أن ننسى العوامل الحضارية والتاريخية.

واكد على النمو في مختلف بنود ميزانية الدولي الإسلامي للعام 2010 حيث ارتفع إجمالي موجودات البنك بنهاية العام 2010 إلى(19,3) مليار ريال مقارنة ب (16,5) مليار ريال بنهاية العام 2009 كما وصل إجمالي حقوق المساهمين إلى (3,8) مليار ريال أما نسبة كفاية رأس المال بازل II فبلغت (24%) وهو انعكاس منطقي لمكانة الدولي الإسلامي ونجاحه الكبير واستجابته لمختلف تحديات العمل المصرفي ومخاطره.

واشار الرئيس التنفيذي الى إن ريادة الاقتصاد القطري ترتب علينا كبنوك وطنية أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية وأن نساهم في دفع النهضة في شتى ميادين الاقتصاد الوطني مستلهمين رؤية قطر 2030 في خطواتنا التي تزيدها مكانة قطر المتميزة رسوخا وثقة .

وتابع الشيبي: إننا في بنك قطر الدولي الإسلامي ندرك هذه المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا والمتمثلة بالاضطلاع بدورنا في خدمة بلدنا ومجتمعنا والمساهمة في نمو اقتصادنا مع تحقيق عائد متميز للمساهمين وخدمات رفيعة المستوى للعملاء وهو الأمر الذي طالما شكل هاجسا لنا وبرنامج عمل نسعى لتنفيذه بقدر كبير من الجد والعمل المتواصل .

وافاد الشيبي الى انه منذ تأسيس الدولي الإسلامي كان الطموح جزءا لايتجزأ من استراتيجيتنا والتخطيط السليم والتبصر بجميع المخاطر المحتملة جانبا لايمكن ان نغفل عنه فقد وصلنا اليوم الى مايمكننا أن نصفه بأنه المكانة المتميزة التي نبني عليها مستقبلا مزيدا من الإنجازات التي تشكل بعضا من نسيج قصة النجاح المشهودة التي تعيشها قطر في شتى الميادين.

وبين ان نتائج البنك خلال العام الماضي 2010 جديرة بأن نقول اننا حققنا مزيدا من التقدم مع الاعتراف بأننا بحاجة لبذل الكثير من الجهود لمزيد من النجاح ولمزيد من الربحية علما ان العام الماضي شهد نموا في مختلف بنود ميزانية الدولي الإسلامي.

واوضح الرئيس التنفيذي ان النمو سيستمر إن شاء الله خصوصا ان الاقتصاد القطري يزخر بفرص كبيرة جدا من شأنها ان تكون رافعة إضافية للقطاع المصرفي والدولي الإسلامي يضع باعتباره المساهمة في تمويل مختلف المشاريع وذلك كمساهمة لازمة في نهضة مختلف قطاعات الأعمال المحلية وهي نهضة تقتضي مشاركة فعالة وحثيثة ومبنية على أولوية المشاريع الوطنية المرتبطة بمختلف الاستحقاقات الكبيرة التي تأتي في سياق بناء قطر المستقبل.

ونوه الى ان عام 2010 كان عاما جيدا بالنسبة لنا حيث قمنا بافتتاح والتجهيز لافتتاح فروع جديدة نأمل ان تكون إضافة جديدة لعملائنا كما قام البنك بتنفيذ خططه في اضافة المزيد من الأجهزة الى شبكة صرافاته الآلية فضلا عن دعم البنية التحتية التقنية بأفضل النظم والبرمجيات بما يحقق المواكبة الدائمة لآخر ما دخل حيز التطبيق في النظام المصرفي العالمي كما عملنا على زيادة جودة ومرونة الخدمات والمنتجات التي نقدمها للعملاء بهدف تحقيق اقصى رضى لهم وبما يعود بالخير والنفع عليهم وعلى المساهمين.

وشدد على ان الدولي الاسلامي يولي اهمية لخدمات المجتمع سواء بدعم الفعاليات والأنشطة المختلفة او الاهتمام بالتقطير واستقطاب الكوادر الوطنية حيث وقع البنك اتفاقية مع إدارة القوى العاملة في وزارة العمل تقضي باستيعاب 25 قطريا وقطرية في كادر البنك بعد خضوعهم لدراسة لمدة عام في كلية شمال الاطلنطي ويتقاضون خلال هذه الفترة رواتب من البنك فضلا عن اتاحة الاولوية للقطريين والقطريات في جميع الوظائف المتاحة مع الاهتمام بتدريبهم التدريب المناسب وهذه الاجراءات تنسجم مع المسؤولية التي يشعر بها البنك تجاه المجتمع حيث يعتبر ان مساهمته في توفير فرص عمل للشباب القطري من أهم أولويات سياسة البنك في مجال الموارد البشرية.